ثم دخلت سنة ثماني عشرة وأربعمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه في آخر نهار الخميس العاشر من ربيع الآخر
جاء برد كبار بنواحي قطربل والنعمانية والنيل ، وأثر في غلات هذه النواحي ، وقتل كثيرا من الوحش والغنم ، وقيل : إنه كان في البردة منه ما وزنه رطلان وأكثر .
وجاء في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من هذا الشهر في مدينة السلام برد كبير ، كقدر البيض وأكبر ] بعد مطر متصل .
وورد الكتاب من
واسط بأنه سقط من البرد ما كان وزن الواحدة منه أرطالا فهلكت الغلات ولم يصح منها إلا الأقل .
وفي ربيع الآخر : قصد الأصفهلارية والغلمان دار الخليفة ، وراسلوه بأنك أنت مالك الأمور ، وقد كنا عند وفاة الملك
nindex.php?page=showalam&ids=17090مشرف الدولة اخترنا
جلال الدولة تقديرا منا أنه ينظر في أمورنا ، فأغفلنا فعدلنا إلى
أبي كاليجار ظنا منه أنه يحقق ما يعدنا به ، فكنا على أقبح من الحالة الأولى ولا بد لنا من تدبير أمورنا ، فخرج الجواب بأنكم أبناء
[ ص: 182 ] دولتنا ، وأول ما نأمركم به أن تكون كلمتكم واحدة ، وبعد فقد جرى الأمر من عقد الأمر
لأبي طاهر ثم نقضه ثم ساعدناكم عليه ، وفيه قبح علينا وعليكم ، ثم عقدتم
لأبي كاليجار عقدا لا يحسن حله من غير روية
ولبني بويه في رقابنا عهود لا يجوز العدول عنها والوجه أن تدعونا [حتى ] نكاتب
أبا كاليجار ونعرف ما عنده ، ثم كوتب أنك إن لم تتدارك الأمر خرج عن اليد ، ثم آل الأمر إن عادوا وسألوا التقدم بالخطبة
لجلال الدولة أبي طاهر وأقيمت الخطبة له .