ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
3163 -
الحسن بن أبي الهبيش ، ويكنى أبا علي :
كان من الزهاد المتعبدين ، ودخل عليه
أبو القاسم ابن المغربي الوزير ، فقبل يده ، فقيل له : كيف قبلت يده ؟ فقال : كيف لا أقبل يدا ما امتدت [إلي ] قط إلا إلى الله تعالى .
وحكى
أبو عبد الله محمد بن علي العلوي ، قال : بت عنده ليلة فلم أتمكن من النوم لكثرة البق وهو واقف يصلي ، فلا أدري أمنع البق منه أم صبر عليه ، ورأيت مئزره قد انحل وسقط عن كعبيه ثم استوى وعلا إلى سرته وهو واقف يصلي ، ولا أدري ارتقع المئزر أم طالت يده حتى أعادته .
وتوفي في هذه السنة [وقبره ظاهر ]
بالكوفة ، وقد عمل عليه مشهد ، وقد زرته في طريق الحج .
3164 -
الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علاثة ، أبو الفرج المقرئ
.
[ ص: 203 ]
تفقه في حداثته ، وقرأ بالقراءات ، وكتب الحديث الكثير ، وحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره ، ثم في كبره سخف أمره وسقطت مروءته . توفي في جمادى الأولى من هذه السنة .
3165 -
علي بن عيسى بن الفرج بن صالح ، أبو الحسن الربعي النحوي صاحب
أبي علي الفارسي :
ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، ودرس
ببغداد الأدب على
nindex.php?page=showalam&ids=14551أبي سعيد السيرافي ، وخرج إلى
شيراز فدرس بها على
أبي علي الفارسي عشرين سنة ، ثم عاد فأقام
ببغداد إلى آخر عمره ، فكان
أبو علي يقول : قولوا له : لو سافرت من الشرق إلى الغرب لم تجد أنحى منك .
وكان
علي بن عيسى يوما يمشي على شاطئ
دجلة فرأى
الرضي nindex.php?page=showalam&ids=15194والمرتضى في سفينة ومعهما
عثمان بن جني ، فقال لهما : من أعجب أحوال الشريفين أن يكون
عثمان جالسا معهما ويمشي
علي على الشط بعيدا منهما .
توفي في محرم هذه السنة [عن اثنتين وتسعين سنة ودفن
بمقبرة باب الدير .
وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13594ابن ناصر عن
أبي الفضل بن خيرون ، قال : قيل : إنه تبع جنازته ثلاثة أنفس ] .