ثم دخلت
سنة ست وثلاثين وأربعمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه جاء مطر في شعبان فيه رعد فوقعت رجفة عقيب الرعد وكان في الصحراء غلام يرعى فرسا ومهرا فماتوا في الوقت ولحقت ثلاثة أنفس كانوا على بعد منها مثل الغشي فأفاقوا بعد عتمة .
وفي سادس رمضان نقل تابوت
جلال الدولة وبنته الكبرى من دار المملكة إلى تربة لهم في مقابر قريش .
وفي يوم الخميس ثالث عشر رمضان حمل
الطيار الجلالي إلى باب دار المملكة بعد مخاطبات جرت من أجله ومراجعات فيما استجد من صفره وآلاته فقال الملك: إننا نزلنا عنه لدار الخلافة وهذا طيار جليل لم يعمل مثله وكان جلال الدولة قد أنفق عليه عشرة آلاف دينار ، ودخل
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار بغداد وصرف
أبو المعالي بن عبد الرحيم عن الوزارة موقرا وفي يوم الجمعة رابع عشر هذا الشهر استقر النظر في الوزارة للوزير
ذي السعادات أبي الفرج محمد بن جعفر بن العباس بن فسانجس وقيل للأتراك ، اعترفوا له حقه .
وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=15194المرتضى فتقلد
أبو أحمد عدنان ابن الرضي ما كان يتقلده عمه
nindex.php?page=showalam&ids=15194المرتضى .
[ ص: 293 ]
وتوفي الوزير
الجرجرائي بمصر فوزر
أبو نصر أحمد بن يوسف وكان يهوديا فأسلم .
وأحدث
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار ضرب الطبل في الصلوات الخمس ولم يكن الملوك يضرب لها الطبل
ببغداد فأكرم
عضد الدولة بأن ضرب له فيها ثلاث نوب وجعلها أبو كاليجار خمسا .
وفي هذه السنة: نظر رئيس الرؤساء
أبو القاسم ابن مسلمة في كتابه القائم وكان عنده في منزل عالية .