صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3369 - باي بن جعفر بن باي ، أبو منصور الجيلي الفقيه:

أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب قال: سكن باي بغداد ، ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني ، وسمع من أبي الحسن بن الجندي ، وأبي القاسم الصيدلاني ، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال ، كتبنا عنه وكان ثقة ، وولي القضاء بباب الطاق وبحريم دار الخلافة ، ومات في المحرم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة .

[ ص: 63 ]

3370 - الحسن بن أبي الفضل ، أبو محمد النسوي الوالي .

سمع الحديث من ابن حبابة ، والمخلص . وحدث بشيء يسير ، وكانت له في شغله فطنة عظيمة .

وحدثني أبو محمد المقرئ قال: كان أصحابه أصحاب الحديث إذا جاءوا إلى ابن النسوي يقول: ويلكم! هذا سمعناه على أن يكون فينا خير .

وسمع ليلة صوت برادة تحط ، وكان ذلك في زمان الشتاء ، فأمر بكبس الدار ، فوجدوا رجلا مع امرأة ، فسألوه من أين علمت؟ فقال: برادة لا تكون في الشتاء ، وإنما هي علامة بين اثنين .

قال: وأتي بجماعة متهمين فأقامهم بين يديه ، واستدعى بكوز ماء ، فلما جيء به شرب ، ثم رمى بالكوز من يده ، فانزعجوا إلا واحدا منهم ، فإنه لم يتغير ، فقال: خذوه فأخذوه ، فكانت العملة معه . فقيل له: من أين علمت؟ فقال: اللص يكون قوي القلب .

وشاع عنه أنه كان يقتل أقواما ويأخذ أموالهم ، وقد ذكرنا فيما تقدم أنه شهد قوم عند أبي الطيب الطبري على ابن النسوي أنه قتل جماعة ، وأن أبا الطيب حكم بقتله ، فصانع بمال فرق على الجند ، وسلم . وتوفي في رجب هذه السنة .

3371 - قطر الندى .

والدة الخليفة القائم بأمر الله ، هكذا سماها أبو القاسم التنوخي . وقال أبو الحسن بن عبد السلام: اسمها بدر الدجى . وقال غيرهما: اسمها علم . وكانت جارية أرمينية ، توفيت ليلة السبت الحادي عشر من رجب ، وقدم تابوتها وقت المغرب فصلى عليها الخليفة بمن حضر في الرواق بصحن السلام بعد صلاة المغرب ، [ ص: 64 ] وحملت إلى الترب بالرصافة ، وجلس للعزاء [بها في بيت النوبة] .

3372 - محمد بن الحسين [بن محمد بن الحسن] بن علي بن بكران ، أبو علي ، المعروف بالجازري النهرواني .

حدث عن المعافى بن زكريا وغيره ، وكان صدوقا .

وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .

3373 - محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس أبو الفضل البزاز .

كان من القراء المجودين ، وسمع أبا القاسم بن حبابة ، وابن شاهين ، والمخلص ، وغيرهم ، وانتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك إليه ، وكان دينا ثقة ، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني شهادته .

وتوفي في محرم هذه السنة .

[ ص: 65 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية