[ورود أرسلان خاتون إلى دار الخلافة]
وفي يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الأولى: وردت
أرسلان خاتون إلى دار الخلافة ومعها عميد الملك
أبو نصر وقاضي
الري ، وفي الصحبة المهر والجهاز الجديد ، وأمر الوصلة بابنة الخليفة ، وبعث مائة ألف دينار منسوبة إلى المهر ، وأشياء كثيرة من آلات الذهب ، والفضة ، والحلي ، والنثار ، والجواري ، والكراع ، وألفان ومائتان وخمسون قطعة من [الجوهر من] جملتها سبعمائة وعشرون قطعة ، وزن الواحدة ما بين ثلاثة مثاقيل إلى مثقال ، فبان للخليفة أن الشروط التي شرطها [مع
أبي محمد التميمي] والاقتراحات لم يكن عنها جواب محرر ، والمهر إنما حمل منه مائة ألف مثقال ، وقبح للخليفة الأمر من كل جهة ، وقيل: إنه تشنع فيه ما لا خفاء به؛ إذ كان ما لم تجر به عادة أحد من الملوك بأحد من الخلفاء مثله ، فامتنع من العقد ، وقال: إن أعفيت ، وإلا خرجت من البلد .