[زلزلة بأنطاكية ، واللاذقية وطرابلس ، وصور]
وفي هذا الشهر: كانت زلزلة
بأنطاكية ، واللاذقية ، وقطعة من بلاد
الروم ، وطرابلس ، وصور ، وأماكن من
الشام ، ووقع من سور
طرابلس قطعة .
وورد الخبر بموت
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك إلى
بغداد من جهة السيدة [ابنة] الخليفة ليلة الأحد الرابع والعشرين من رمضان بأنه توفي في ثامن رمضان ، وشرى العيارون
بهمذان فقتلوا العميد وسبعمائة رجل من أصحاب الشحنة ، وأحضروا المخانيث بالطبول والزمور ، وأكلوا نهارا وشربوا على القتلى ، وكانوا كذلك بقية الشهر .
ولما توفي
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك بعث إلى عميد الملك
nindex.php?page=showalam&ids=15104الكندري ، وكان على سبعين فرسخا فجاء قبل أن يدفن ، وأخذ البيعة
لسليمان بن داود بن أخي
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك قد نص عليه ، وحط من القلعة سبعمائة ألف دينار وكسرا ، وستة عشر ألف ثوب من ديباج ، وسقلاطون وسلاحا تساوى مائتي ألف دينار ففرقها على العسكر ، فسكن الناس ، ولم يبق لهم خوف إلا من الملك
ألب أرسلان ، وهو محمد بن داود ، فإن العسكر مالوا إليه .
وانتشرت في هذه الأيام الأعراب في سواد
بغداد وما حولها ، وقطعوا الطرقات ، وأخذوا ثياب الناس حتى في الزاهر وأطراف البلد ، واستاقوا من عقرقوف من الجواميس ما قيمته ألوف دنانير ، وتحدث الناس بما عليه
مسلم بن قريش من دخول
بغداد والجلوس في
دار المملكة ، وحصار دار الخلافة ونهبها ، فانزعج الناس وتعرض
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم للنواحي الخاصة جميعها ، وقرر على أهلها مالا ، ونهب من امتنع من ذلك ، ونهب المواشي والعوامل ، وامتنعت الزراعة إلا على المخاطرة ، وكثرت استغاثة أهل السواد
[ ص: 83 ] على الأبواب العزيزة ، وخرج العسكر لمقاومته ، فبعث يعتذر [ويقول: أنا الخادم] وكان عميد الملك قد طالب الجهة الخليفية بجواهر كانت للسلطان معها ، وذكر زيادة قيمتها وحاجته إلى صرفها [إلى الغلمان] فأنكرت ذلك ، فاعترض نواحيها كذلك وأقطاعها ، ثم استظهر عليها .