ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
3384 -
محمد بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسين [ابن] الآبنوسي الصيرفي .
ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ، وتوفي في هذه السنة ، وصلي عليه في
جامع الشرقية ، ودفن في
مقبرة باب حرب .
3385 -
محمد بن منصور ، أبو نصر الكندري ، وزير طغرلبك .
وكان يلقب عميد الملك ، منسوب إلى
"كندر طريثيث" قرية من قراها ، وقد ينسب
nindex.php?page=showalam&ids=15104الكندري إلى قرية يقال لها
"كندر" قريبا من
قزوين ، ومنها:
أبو غانم ، وأبو الحسن ، ابنا
عيسى بن الحسن الكندري سمعا
أبا عبد الرحمن السلمي ، وكتبا تصانيفه ، ووقفا كتبا كثيرة .
وينسب
nindex.php?page=showalam&ids=15104الكندري إلى بيع "الكندر" منهم:
عبد الملك بن سليمان ، أبو حسان سمع
حسان بن إبراهيم ، ذكره
أبو سعيد بن يونس في "تاريخ
مصر" .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15104الكندري له فضل وله شعر ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك قد بعثه ليتزوج له امرأة فتزوجها هو فخصاه
nindex.php?page=showalam&ids=16254طغرلبك ، ثم أقره على خدمته .
فلما مات وتمكن
ألب أرسلان بعثه إلى
مروالروذ ، فقيل له: إنه لا يؤمن ، فبعث
[ ص: 93 ] غلمانا لقتله ، فدخلوا عليه فقال له أحدهم: قم فصل ركعتين وتب إلى الله تعالى .
فقال: أدخل أودع أهلي ثم أخرج . فقالوا: افعل ، فنهض فدخل إلى زوجته ، وارتفع الصياح وعلق الجواري به ، نشرن شعورهن ، وحثون التراب على رؤوسهن ، فدخل الغلام فقال: قم . قال: خذ بيدي فقد منعني هؤلاء [الجواري من] الخروج .
فخرج إلى مسجد هناك ، فصلى فيه ركعتين ، ثم مشى حافيا إلى وراء المسجد ، فجلس وخلع فرجية سمورا عليه فأعطاهم إياها ، وخرق قميصه وسراويله حتى لا يؤخذا ، فجاءوا بشاروفة فقال: لست بعيار ولا لص فأخنق ، والسيف أروح لي . فشدوا عينيه بخرقة خرقها هو من طرف كمه ، وضربوه بالسيف ، وأخذوا رأسه وتركوا جثته ، فأخذتها أخته ، فحملتها إلى كندر بلده ، وكان عمره نيفا وأربعين سنة .
3386 -
أبو منصور بن بكران الحاجب .
قد ذكرنا وفاته .
[ ص: 94 ]