ذكر القلاع
إنما اتخذ الملوك والجبارون القلاع لتعصمهم من الأعداء ، وهي أكثر من أن تحصى .
[ ص: 151 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12915أبو الحسين ابن المنادي : ومن أعجبها بنيانا وأمنعها
قلعة ماردين ، فإنها أسست على مصابرة الطالب أربعين عاما فلو نزل عليها ملك بجيشه هذا المقدار لما افتتحها لأنه يدخر فيها قوت أربعين سنة ولا يتغير ، وتسع بيوتها ومناراتها من المدخر هو أكثر مقدارا من ذلك ، وفيها من العيون العذبة عشرات كثيرة .
وقلعة بعلبك ،
وقلعة تدمر ،
وقلعة فامية ، وقلعة الشوش بالأهواز ، وهما قلعتان إحداهما فوق الأخرى ، ومثلها
قلعة السوس الأقصى على بنائها ،
وببلاد الروم حصون وقلاع كثيرة ،
وببلاد أرمينية من القلاع والحصون ألوف أحصنها قلعة
مليح الكبير ، وبخراسان وسجستان وبلاد المشرق قلاع على جبال شوامخ كثيرة العدد ، وهنالك
قلعة سليمان .
قال
الحسن :
كان سليمان يغدو من جبال بيت المقدس فيقيل بإصطخر ثم يروح من
إصطخر فيبيت بقلعة
خراسان يقال لها
قلعة سليمان عليه السلام .