3895 -
عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة ، أبو نصر ابن القشيري:
قرأ على أبيه ، فلما توفي سمع من
أبي المعالي والجويني وغيرهما ، وسمع الحديث من جماعة ، وكان له الخاطر الحسن والشعر المليح ، وورد إلى
بغداد ، ونصر مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري ، وتعصب له
أبو سعد الصوفي عصبية زائدة في الحد إلى أن وقعت الفتنة بينه وبين
الحنابلة ، وآل الأمر إلى أن اجتمعوا في الديوان فأظهروا الصلح مع
الشريف أبي جعفر ، وحبس
الشريف أبو جعفر في دار الخلافة ، ونفذ إلى
نظام الملك وسئل أن يتقدم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12851ابن القشيري بالخروج من
بغداد لإطفاء الفتنة ، فأمره بذلك ، فلما وصل إليه أكرمه وأمره بالرجوع إلى وطنه .
قال
ابن عقيل: كان
النظام قد نفذ
nindex.php?page=showalam&ids=12851ابن القشيري إلى
بغداد فتلقاه
الحنابلة بالسب ، وكان له عرض فأنف من هذا فأخذه
النظام إليه ، ونفذ لهم
البكري ، وكان ممن لا خلاق له ، وأخذ يسب
الحنابلة ويستخف بهم .
توفي
nindex.php?page=showalam&ids=12851أبو نصر ابن القشيري في جمادى الآخرة من هذه السنة
بنيسابور ، وأقيم له العزاء في رباط شيخ الشيوخ .
3896 -
عبد العزيز بن علي بن عمر ، أبو حامد الدينوري:
كان أحد أرباب الأموال الكثيرة ، وعرف بفعل الخير والإحسان إلى الفقراء ، وكانت له حشمة ، وتقدم عند الخليفة وجاه عند التجار ، سمع
أبا محمد الجوهري ، روى عنه
أبو المعمر الأنصاري .
وتوفي في هذه السنة
بهمذان .
3897 -
محمد بن محمد بن علي بن الفضل ، أبو الفتح الخزيمي: [ ص: 191 ]
دخل
بغداد سنة تسع وخمسمائة ، فحدث عن
أبي القاسم القشيري وجماعة من نظرائه ووعظ ، وكان مليح الإيراد ، حلو المنطق ، ورأيت من مجالسه أشياء قد علقت عنه فيها كلمات ، ولكن أكثرها ليس بشيء ، فيها أحاديث موضوعة ، وهذيانات فارغة يطول ذكرها . فكان مما قال: أنه روى في الحديث المعروف
nindex.php?page=hadith&LINKID=75239أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة فرأى بكشحها بياضا فقال: "ألحقي بأهلك" فزاد فيه: "فهبط
جبريل ، وقال: العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك بنقطة واحدة من العيب ترد عقد النكاح ونحن بعيوب كثيرة لا نفسخ عقد الإيمان مع أمتك لك نسوة تمسكهن لأجلك امسك هذه لأجلي .
قال المصنف: وهذا كذب فاحش على الله تعالى وعلى
جبريل ، فإنه لم يوح إليه شيء من هذا ، ولا عوتب في فراقها ، فالعجب من نفاق مثل هذا الكاذب في
بغداد ولكن على السفساف والجهال .
وكذلك مجالس
أبي الفتوح الغزالي ، ومجالس
ابن العبادي فيها العجائب والمنقولات المتخرصة والمعاني التي لا توافق الشريعة ، وهذه المحنة تعم أكثر القصاص ، بل كلهم لبعدهم عن معرفة الصحيح ، ثم لاختيارهم ما ينفق على العوام كيف ما اتفق .
احتضر
الخزيمي بالري فأدركه حين نزعه قلق شديد ، قيل له: ما [هذا الانزعاج العظيم؟] فقال: الورود على الله شديد ، فلما توفي دفن
بالري عند قبر
إبراهيم الخواص . [ ص: 192 ]