ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
3898 -
الحسن بن أحمد بن الحسن بن علي ، أبو علي الحداد الأصفهاني:
ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة وسمع
أبا نعيم وغيره ، انتهى إليه الإقراء والحديث
بأصبهان .
وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة ، عن ست وتسعين .
3899 -
خاتون السفرية:
كانت حظية
ملك شاه ، فولدت له
محمدا وسنجر ، وكانت تتدين وتبعث حمال السبيل إلى طريق
مكة ، ولما حصلت في الملك بحثت عن أهلها وأمها وأخواتها حتى عرفت مكانهم ، ثم بذلت الأموال لمن يأتيها بهم ، فلما وصلوا إليها ودخلت أمها ، وكانت قد فارقت أمها منذ أربعين سنة ، فجلست البنت بين جوار يقاربنها في الشبه حتى تنظر هل تعرفها أم لا؟ فلما سمعت الأم كلامها نهضت إليها فقبلتها وأسلمت الأم ، فلما توفيت
خاتون قعد لها السلطان
محمود في العزاء على ما سبق ذكره . وهذه المرأة تذكر في نوادر التاريخ ، لأنهم قالوا: لا يعلم امرأة في الإسلام ولدت خليفتين أو ملكين سوى
ولادة بنت العباس ، لأنها ولدت
لعبد الملك الوليد وسليمان ووليا الخلافة ،
وشاهفرند ولدت
nindex.php?page=showalam&ids=15490للوليد بن عبد الملك يزيد وإبراهيم ، وكلاهما ولي الخلافة ،
والخيزران ولدت
nindex.php?page=showalam&ids=15444الهادي nindex.php?page=showalam&ids=14370والرشيد ، وهذه ولدت
محمدا وسنجر ، وكلاهما ولي السلطنة ، وكان عظيما في ملكه .
3900 -
عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي ابن أخي
نظام الملك .
كان [قد] تفقه على
nindex.php?page=showalam&ids=12441الجويني ، وأفتى وناظر ، ثم وزر
لسنجر ، فترك طريقة
[ ص: 200 ] الفقهاء واشتغل بالجند وتدبير الممالك ، وتوفي في هذه السنة .
3901 -
عبد الوهاب بن حمزة ، [أبو سعد] الفقيه الحنبلي العدل:
سمع
ابن النقور ، والصريفيني وغيرهما ، وتفقه على الشيخ
أبي الخطاب وأفتى ، وشهد عند
أبي الحسن الدامغاني ، وكان مرضي الطريقة حميد السيرة من أهل السنة ، توفي في شعبان ، ودفن
بباب حرب .
3902 -
[علي بن يلدرك الكاتب ، أبو الثناء الزكي:
كان شاعرا ذكيا ظريفا مترسلا وله شعر مطبوع .
وتوفي في صفر هذه السنة ، ودفن
بباب حرب] .
قال المصنف: نقلت من خط
nindex.php?page=showalam&ids=13372أبي الوفاء بن عقيل ، قال: حدثني الرئيس
أبو الثناء بن يلدرك وهو ممن خبرته بالصدق أنه كان
بسوق نهر معلى ، وبين يديه رجل على رأسه قفص زجاج ، وذاك الرجل مضطرب المشي يظهر منه عدم المعرفة بالحمل ، قال:
فما زلت أترقب منه سقطة لما رأيت من اضطراب مشيه ، فما لبث أن زلق زلقة طاح منها القفص فتكسر جميع ما كان فيه ، فبهت الرجل ثم أخذ عند الإفاقة من البكاء يقول: هذا والله جميع بضاعتي ، والله لقد أصابني
بمكة مصيبة عظيمة توفي على هذه ما دخل قلبي مثل هذه ، واجتمع حوله جماعة يرثون له ويبكون عليه وقالوا: ما الذي أصابك
بمكة؟
فقال: دخلت
قبة زمزم وتجردت للاغتسال وكان في يدي دملج فيه ثمانون مثقالا فخلعته واغتسلت ولبست وخرجت . فقال رجل [من الجماعة] هذا دملجك له معي سنين ، فدهش الناس من إسراع جبر مصيبته .
[ ص: 201 ]