[وصول بهروز الخادم إلى بغداد]
وفي اليوم الثالث من رمضان: وصل
بهروز الخادم الملقب مجاهد الدين إلى
بغداد وقد فوض السلطان إليه
بغداد والحلة ، وفوضت ولاية
الموصل وما يجري مجراها إلى
زنكي ، فخرج إليها ،
وأرسل الخليفة nindex.php?page=showalam&ids=13317علي بن طراد إلى سنجر لإبعاد دبيس من حضرته ومعه خلع فلبسها وأكرمه وأعطاه كوسات وأعلاما وبوقات ، وأذن له في ضرب الطبل على بابه ثلاث صلوات ، وأعطاه طوقا وفرسين وسيفين محلاة ولواءين ، وبعث معه
nindex.php?page=showalam&ids=13298ابن صاعد خطيب
نيسابور .
وجاء الخبر بأن
سنجر قتل من
الباطنية اثني عشر ألفا .
[ ص: 245 ]
ومن الحوادث في هذه السنة: أن
أبا الفتوح الإسفراييني ، وكان لا يعرف الحديث إنما هو في ذلك على عادة القصاص ، سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=654694 "ما كذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات" فقال: هذا ليس بصحيح . والحديث في الصحيح . وقال: يوما على المنبر: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت؟ قال: أعمى بين عميان ، ضالا بين ضلال . فنقل ذلك إلى الوزير
ابن صدقة فاستحضره فأقر وأخذ يتأول بتأويلات باردة فاسدة ، فقال الوزير للفقهاء: ما تقولون؟ فقال
ابن سلمان مدرس النظامية : لو قال هذا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ما قبلنا منه ويجب على هذا أن يجدد إسلامه وتوبته . فمنع من الجلوس بعد أن استقر أن يجلس ويشد الزنار ويتوب ، ثم يرحل من
بغداد ، فنصره قوم من الأكابر يميلون إلى اعتقاده ، فأعادوه إلى الجلوس ، وكان يتكلم بما يسقط حرمة المصحف من قلوب الناس فافتتن به خلق كثير .