ثم دخلت سنة خمس وعشرين وخمسمائة
فمن الحوادث فيها .
أن
nindex.php?page=showalam&ids=15862دبيس بن صدقة ضل في طريقه فقبض عليه بحلة حسان بن مكتوم الكلبي من أعمال دمشق وانقطع أصحابه فلم يكن له منجى من
العرب . فحمل إلى
دمشق فحمله أميرها
ابن طغتكين وباعه من
زنكي بن آقسنقر [صاحب
الموصل والشام ] بخمسين ألف دينار ، وكان
زنكي عدوه فظن أنه سيهلكه ، فلما حصل في قبضته أكرمه وخوله المال والسلاح وقدمه على نفسه .
فلما ورد الخبر بذلك خلع على الرسول وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري إلى جانب
دمشق ليتوصل في أخذه وحمله إلى دار الخلافة ، فلما وصل إلى
الرحبة قبض عليه أمير
الرحبة بتقدم
زنكي إليه ، وحمل إلى
قلعة الموصل . [وصول الخبر أن مسعودا أخا محمود قد انفصل عن سنجر]
ووصل الخبر في ربيع الأول أن
مسعودا أخا
محمود قد انفصل عن
سنجر وجاء يطلب السلطنة ، وقد اجتمع إليه جماعة من الأمراء والعساكر فاختلط أمر
محمود وعزم أن يرحل إليه ، فبعث إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد يستأذنه ، فأجابه: إنك تعلم ما بيني وبينك من العهد واليمين وإني لا أخرج ولا أدون عسكرا ، وإذا خرجت عاد العدو وملك الحلة وربما تجدد منه ما تعلم . فقال له: متى رحلت عن
العراق وجدت له حركة وخفت على
[ ص: 264 ] نفسك وعلى المسلمين وتجدد لي أمر مع أخي فلم أقدر على المجيء فقد نزلت عن اليمين التي بيننا ، فمهما رأيت من المصلحة فافعله .
فخلع عليه الخلع السنية ، وخرج ثم أرسل
مسعود بما يطيب القلب فالتقيا وتحالفا واعتنقا ، وحمل
مسعود الغاشية بين يديه ، وبعث وزير
محمود من الآلات ما قوم مائة وخمسين ألف دينار ، وأعطاه السلطان العساكر والأجناد ورحل