[أرجف الناس بمجيء سنجر]
وأرجف الناس بمجيء
سنجر ، فعمل السور ، وجبي العقار ، وظهر على كتاب كتبه
الغزنوي إلى وزير
سنجر فأهين ، وخرجوا متوجهين لحرب السلطان
سنجر بعد أن أفرد
العراق جميعه للوكلاء ووقع الاتفاق واستظهر بالأيمان وألزم
nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد قراجا بالخروج فكرهه ولم يجد بدا من الموافقة ، فإنه تهدد وتوعد حتى قيل له: إن الذي تخاف من
سنجر في الآجل نحن نعجله لك الآن .
وبعث
سنجر يقول: أنا العبد ، فما أردت مني فعلت ، فلم يقبل منه وسار الجماعة وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد بعدهم بأيام من باب النصر في سادس جمادى الآخرة والكل مشاة بين يديه إلى أن خرج [من ] عقد السور ، ثم تقدم بأن يركب الوزير وحده إلى أن خرجوا [من ] عقد السور ، فركبوا وضج الناس بالدعاء ، وباتوا يختمون الختمات ويدعون . ثم رحل في ثاني رجب ، وقطعت خطبة
سنجر في ثالث رجب وسار على تثبط إلى خانقين ، فأقام بها ، وورد
سنجر إلى
همذان فكانت الواقعة قريبا من
الدينور ، وكان مع
سنجر مائة ألف وستون ألفا ، وكان مع
قراجا ومسعود ثلاثون ألفا فأحصى القتلى ، فكانوا
[ ص: 271 ] أربعين ألفا ، فقتل
قراجا وأجلس
طغرل بن محمد على سرير الملك ، وعاد
سنجر إلى بلاده وكاتب
دبيسا وزنكي بقصد
بغداد وفتحها ، فتوجها إليها من
الموصل بالعدة التامة في سبعة آلاف فارس ، فبلغ
nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد اختلاط
بغداد وكسرة العسكر ، فخرج من السرادق بيده سيف مجذوب ، وسكن العسكر وخاف على نفسه وعلى الخزانة وعاد من
خانقين وزنكي ودبيس قد شارفا
بغداد من غربيها ، فعبر الخليفة إلى الجانب الغربي في ألفي فارس وضعف عنهما فطلب المقاربة فاشتطا وكرست ميسرته فكشف الطرحة ولبس البردة وجذب السيف وحمل العسكر فانهزما وقتلت من القوم مقتلة عظيمة ، وطلب
زنكي تكريت ودبيس الفرات .