باب ذكر
خلافة المقتفي بالله
واسمه
محمد بن المستظهر بالله ، ويكنى أبا عبد الله ، وولي من أولاد
nindex.php?page=showalam&ids=15221المستظهر nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد nindex.php?page=showalam&ids=15299والمقتفي وهما أخوان ، وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14485السفاح والمنصور أخوان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15444والهادي nindex.php?page=showalam&ids=14370والرشيد أخوان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15465والواثق والمتوكل ابنا
nindex.php?page=showalam&ids=15269المعتصم أخوان ، وأما ثلاثة إخوة
فالأمين nindex.php?page=showalam&ids=15128والمأمون والمعتصم بنو الرشيد [والمنتصر والمعتز nindex.php?page=showalam&ids=15275والمعتمد بنو المتوكل] ،
nindex.php?page=showalam&ids=15308والمكتفي nindex.php?page=showalam&ids=15297والمقتدر والقاهر بنو المعتضد ، والراضي والمتقي nindex.php?page=showalam&ids=15258والمطيع بنو المقتدر ، فأما أربعة إخوة فلم يكن إلا
الوليد وسليمان ويزيد وهشام بنو عبد الملك .
ولد
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي في ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأمه أم ولد اسمها
نسيم ، وكانت جارية صفراء يقال لها: ست السادة ، وكان يضرب بها المثل في الكرم ، وسمع الحديث من مؤدبه
أبي الفرج عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي .
وحدثنا الوزير
أبو الفضل يحيى بن هبيرة ، [قال:]
بويع nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي بعد أن خلع القاهر الراشد ووزر له nindex.php?page=showalam&ids=13317علي بن طراد ، ثم
أبو نصر المظفر بن علي بن جهير ، ثم
أبو القاسم علي بن صدقة بن علي بن صدقة ، ثم
أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة ، وكان قاضي القضاة في زمانه
nindex.php?page=showalam&ids=14448أبو القاسم الزينبي ، ثم
أبو الحسن الدامغاني ، وكانت
بيعة nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي العامة يوم الأربعاء ثامن عشر ذي القعدة ، وجمع القضاة والشهود بعد ذلك فأطلعوهم على شيء من المنكر ونسبوه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14340الراشد ، وخطب يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة للمقتفي
ومسعود ولم ينثر كما جرت العادة وإنما لقب
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي لسبب ، فإنه وجد بخط
أبي الفرج بن الحسين الحداد ، قال: حكى بعض من أثق به أن
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي رأى
[ ص: 314 ] في منامه قبل أن يلي بستة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم و[هو] يقول له: سيصل هذا الأمر إليك فاقتف بي فتلقب
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي لأمر الله .
ثم إن السلطان
مسعودا بعد أن أظهر العدل ونادى بإزالة النزل من دور الناس ونهى عن النهب بعث فأخذ جميع ما كان في دار الخلافة من خيل وبغال وأثاث وذهب وفضة وزلالي وستور وسرادق وحصر ومساند ، وطالب الناس بالخراج والبرات ، ولم يترك في إصطبل الخاص سوى أربعة أرؤس من الخيل ، وثلاثة من البغال برسم الماء ، فقيل إنهم أخذوا ذلك ليحسبوا مما تقرر على الخليفة [وكان قد تقرر عليه مائة وعشرون ألف دينار] ، وقيل بل بايعوا على أن لا يكون عنده خيل ولا آلة سفر وأخذوا جواري خادمات وغلمان ، وكان
ابن الداريج ينوب عن العميد ، فضمن أطيان سلاحية الخليفة بمائة ألف دينار ، فأخذت أموالهم ومضت
خاتون إلى السلطان تستعطفه ، فاجتازت بالسوق وبين يديها القراء
والأتراك ، وكان عندها جهات
nindex.php?page=showalam&ids=14340الراشد وأولاده ، فعادت وقد تحرر جميع ما كان للخليفة من بلاده .
وفي خامس ذي الحجة قدم
ابن دبيس فتلقى من عند
صرصر بكأس من عند السلطان فشربه وهو يبكي ويرتعد ، فبعث إليه فرس ومركب ودخل إلى السلطان وخرج سالما ، وفي تلك الليلة جاءت أصحاب السلطان إلى صاحب المخزن يطالبونه بما استقر عليهم فأدخلهم إلى دار الخلافة ، ودخل إلى حجر
nindex.php?page=showalam&ids=15218المسترشد والراشد وأظهر نساءهما وسراريهما وأمرهن بالكلام ، وإظهار ما عندهن من المال وقال لأصحاب السلطان: خوفوهن ، وأمر بكشف وجوههن ، فأخذوا تلك الليلة ما قدروا عليه من حلي ومصاغ ثم إن السلطان ركب سفينة ودخل على أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي في تاسع ذي الحجة فبايعه ، وقلد الوزير
شرف الدين ديوان الخليفة ، وكان قد قرر عليه مائة ألف وعشرين ألف دينار .
[ ص: 315 ]
وفي يوم الجمعة حادي عشرين ذي الحجة وصلت الأخبار بأن
nindex.php?page=showalam&ids=14340الراشد دخل إلى
الموصل .
وفي رابع عشر الشهر أذن
nindex.php?page=showalam&ids=15299المقتفي في بيع عقاره وتوفية السلطان ما استقر عليه من الأموال ، ورفع المصادرة عن الناس ، وكانت قد كثرت فلم يتجاسر أحد يشتري ، وتقلد صاحب المخزن وزارة
خاتون ومضى إلى خدمتها ،
وقلد الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر نقابة الطالبيين مكان أبيه .
ونهب عسكر
زنكي في طريقهم بأوانا .