[ ص: 81 ] ثم دخلت سنة ست وأربعين وخمسمائة
فمن الحوادث فيها :
أنه
انفجر بثق النهروانات بتوفر الزيادة في تأمرا .
وفي جمادى الآخرة : قطعت يد رجل متفقه يقال له
شجاع الدين كان يتخادم للفقهاء والوعاظ ظهرت عليه عملات فقطع .
وفي رمضان : دخل السلطان
مسعود إلى
بغداد فمضى إليه الوزير
nindex.php?page=showalam&ids=13615ابن هبيرة وأرباب الدولة فأكرمهم فعادوا شاكرين .
وسأل
ابن العبادي أن يجلس في جامع المنصور فقيل له : لا تفعل فإن أهل الجانب الغربي لا يمكنون إلا الحنابلة فلم يقبل فضمن له نقيب النقباء وأستاذ الدار وخلق كثير الحماية ، فجلس يوم الجمعة خامس ذي الحجة في الرواق وحضر النقيبان وأستاذ الدار وخلق كثير ، فلما شرع في الكلام أخذته الصيحات من الجوانب ونفر الناس وضربوا بالآجر فتفرق الناس منهزمين كل قوم يطلبون جهة ، وأخذت عمائم الناس وفوطهم وجذبت السيوف حوله وتجلد وثبت وسكن الناس وتكلم ساعة ونزل وأرباب الدولة يحفظونه حتى انحدر وقد طار لبه .