فصل
وكانت
كنية عبد المطلب: أبا الحارث ، كني بذلك لأن الأكبر من ولده الذكور كان اسمه الحارث .
قال
هشام بن محمد بن السائب : ولد لعبد المطلب عشرة بنين منهم:
عبد الله أبو نبينا صلى الله عليه وسلم ،
وأبو طالب ، والزبير: أمهم
فاطمة بنت عمرو مخزومية ، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس ، وضرار: أمهما
نتيلة النمرية ، وحمزة ، والمقوم: أمهما:
هالة بنت وهب ، وأبو لهب أمه:
لبنى خزاعية ، والحارث: أمه
صفية من بني عامر بن صعصعة ، والغيداق: أمه من
خزاعة .
وأما هاشم فاسمه عمرو . وإنما قيل له هاشم لأنه
أول من هشم الثريد [لقومه] وأطعمه .
فقال
ابن الزبعرى فيه:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
ذلك أن قومه من قريش أصابهم قحط ، فرحل إلى
فلسطين ، فاشترى الدقيق ، فقدم به
مكة ، فأمر به فخبز له ثم نحر جزورا ، ثم اتخذ لقومه من مرقه ثريدا بذلك الخبز .
وهو
أول من سن الرحلتين لقريش رحلة الشتاء والصيف .
أخبرنا
المبارك بن علي الصيرفي قال: أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله بن الحرثة قالت: أخبرنا
علي بن الحسن بن الفضل قال: أخبرنا
أحمد بن محمد بن خالد قال:
أخبرنا
ابن المغيرة الجوهري قال: أخبرنا
أحمد بن سعيد الدمشقي قال: حدثنا
الزبير [ ص: 211 ] ابن بكار قال: حدثني
محمد بن يحيى قال حدثني
عمران بن عبد العزيز قال :
كانت قريش في الجاهلية تعتقد وكان اعتقادها أن أهل البيت منهم كانوا إذا هلكت أموالهم خرجوا إلى براز من الأرض فضربوا على أنفسهم الأخبية ، ثم تناوموا فيها حتى يموتوا من قبل أن يعلم بحالتهم ، حتى نشأ
هاشم بن عبد مناف ، فلما عظم قدره قال: يا معشر قريش ، إن العز مع كثرة العدد ، وقد أصبحتم أكثر العرب أموالا وأعزها نفرا ، وإن هذا الاعتقاد قد أتى على كثير منكم ، وقد رأيت رأيا . قالوا: رأيك رشد فمرنا نأتمر . قال: رأيت أن أخلط فقراءكم بأغنيائكم وأعمد إلى رجل غني فأضم إليه فقيرا [أجمع] عياله بعدد عياله ، وأذره في الرحلتين ، فما كان من مال الغني من فضل عاش الفقير وعياله في ظله ، وكان ذلك قاطعا للأحقاد قالوا: نعم ما رأيت . فألف بين الناس ، فلما بعث الله تعالى رسوله عليه السلام ، كان فيما أنزل عليه
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ثم نزلت:
لإيلاف قريش أي: لتراحمهم وتواصلهم ، وإن كانوا على شرك