كانت قريش بيضة فتفلقت فالمح خالصة لعبد مناف
وكانت الرئاسة في بني عبد مناف ، والحجابة في بني عبد الدار ، فأراد بنو عبد مناف أن يأخذوا ما بيدي بني عبد الدار ، فحالف بنو عبد الدار بني سهم وقالوا لهم: امنعونا من بني عبد مناف ، فلما رأت ذلك أم حكيم بنت عبد المطلب عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقا ، ثم وضعتها في الحجرة وقالت: من تطيب بهذا فهو منا . فتطيب به بنو عبد مناف ، وأسد ، وزهرة ، وبنو تيم ، فسموا المطيبين . فلما سمعت بذلك بنو سهم نحروا جزورا وقالوا: من أدخل يده [في دمها] فهو منها . فأدخلت أيديها: بنو عبد الدار ، وبنو سهم ، وجمح ، وعدي ، ومخزوم ، فلما فعلوا ذلك وقع الشر ، وسموا [ ص: 219 ] أحلافا . وكان من الأحلاف ، فلما قتل صاحب الصابحة ، واشتد الاختلاف فقال عمر بن الخطاب : ويحك والمختلف عليهم ابن عباس