ذكر وفاة عبد الله
قال مؤلف الكتاب: ولد
عبد الله لأربع وعشرين سنة مضت من ملك
كسرى أنوشروان ، فبلغ سبع عشرة ، ثم
تزوج آمنة فلما حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم توفي .
وأخبرنا
محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا
ابن خيثمة قال:
وأخبرنا
أحمد بن معروف قال: أخبرنا
الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا
محمد بن سعد قال: أخبرنا
محمد بن عمر بن واقد قال: حدثني
موسى بن عبيدة الربذي ، عن
محمد بن كعب قال:
[ ص: 244 ]
وأخبرنا
سعيد بن أبي زيد ، عن
أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا:
خرج
عبد الله إلى
الشام إلى
غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا ، فمروا
بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض ، فقال: أتخلف عند أخوالي
بني عدي بن النجار ، فأقام عندهم مريضا شهرا ، ومضى أصحابه فقدموا
مكة ، فسألهم
عبد المطلب عن عبد الله ، فقالوا:
خلفناه عند أخواله
بني عدي بن النجار ، وهو مريض . قال: فبعث إليه
عبد المطلب أكبر ولده
الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة ، وهو رجل من
بني عدي بن النجار ، في الدار التي [إذا] دخلتها فالدويرة عن يسارك . وأخبره أخواله بمرضه ، وبقيامهم عليه ، وما ولوا من أمره ، وأنهم قبروه ، فرجع إلى أبيه فأخبره ، فوجد عليه
عبد المطلب وإخوته [وأخواته] وجدا شديدا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، يومئذ حمل ،
ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : ترك
عبد الله أم أيمن وخمسة أجمال أوارك - يعني تأكل الأراك - وقطعة غنم ، فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت
أم أيمن تحضنه ، واسمها:
بركة .
قال مؤلفه : وقد روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: أن
عبد المطلب بعث ابنه
عبد الله إلى
المدينة يمتار له تمرا فمات . والأول أصح .
[ ص: 245 ]
وروي لنا: أن
عبد الله توفي بعد ما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرين شهرا .
وقيل: سبعة أشهر . والأول أصح