ذكر ما جرى في السنة الرابعة من مولده صلى الله عليه وسلم
قال مؤلف الكتاب: قد ذكرنا أن شق صدره [عليه الصلاة والسلام] كان في سنة
[ ص: 269 ] ثلاث من مولده . و [قد] قيل: في سنة أربع .
أخبرنا
محمد بن عبد الباقي البزاز قال: أخبرنا
الجوهري قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا
أحمد بن معروف قال: أخبرنا
الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا
محمد بن سعد قال: أخبرنا
محمد بن عمر ، عن أصحابه قال:
مكث عندهم سنتين حتى فطم ، وكان ابن أربع سنين فقدموا به على أمه [وهم] زائرون لها به ، وأخبرتها
حليمة خبره ، وما رأوا من بركته ، فقالت
آمنة: ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء
مكة ، فو الله ليكونن له شأن! فرجعت به
ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي ، فأتاه الملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ، ثم وزن بألف من أمته فوزنهم ، فنزلت به إلى أمه
آمنة بنت وهب فأخبرتها خبره ، ثم رجعت به أيضا ، وكان عندها حولا أو نحوها لا تدعه يذهب مكانا بعيدا ، ثم رأت غمامة تظله ، إذا وقف وقفت ، وإذا سار سارت ، فأفزعها ذلك أيضا من أمره فقدمت به إلى أمه لترده وهو ابن خمس سنين ، فأضلها في الناس ، فالتمسته فلم تجده ، فأتت عبد المطلب فأخبرته فالتمسه عبد المطلب فلم يجده ، فقام عند
الكعبة فقال:
لا هم أد راكبي محمدا
أده إلي واصطنع عندي ندا
أنت الذي جعلته لي عضدا
[ ص: 270 ]
قال مؤلف الكتاب : وقد روي لنا أن
عبد المطلب بعثه في حاجة له فضاع [فقال هذا] .
قال: وقد روينا أن
حليمة قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم [
مكة ] وقد تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، فشكت إليه جدب البلاد وهلاك الماشية ، فكلم رسول الله [صلى الله عليه وسلم]
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة فيها ، فأعطتها أربعين شاة وبعيرا [موقعا] للظعينة وانصرفت إلى أهلها ثم قدمت عليه بعد الإسلام فأسلمت هي وزوجها وبايعاه .
أخبرنا
محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا
الجوهري قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه قال:
أخبرنا
أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا
محمد بن سعد قال: أخبرنا
عبد الله بن نمير قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر قال:
استأذنت امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم كانت أرضعته فلما دخلت عليه قال: "أمي أمي" وعمد إلى ردائه فبسطه لها فقعدت عليه .
وقد روي لنا أنها جاءت إلى
أبي بكر فأكرمها . وإلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنهما ففعل مثل ذلك
[ ص: 271 ]