[غزاة ذي العشيرة]
وفي هذه السنة كانت
غزاة ذي العشيرة في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا من الهجرة ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة راكب - وقيل: في مائتين - من المهاجرين ، ولم يكره أحدا على الخروج ،
واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ، ومضى يعترض لعير قريش ، وكانوا قد بعثوا فيها أموالهم ، فبلغ "ذا العشيرة" - وهي
لبني مدلج بناحية
"ينبع" ، وبينها وبين
المدينة تسعة برد ، ففاتته العير ، وهي العير التي رجعت من
الشام ، فخرج لطلبها ، وخرجت قريش تمنعها ، فكانت وقعة "بدر" ، وبذي العشيرة
كنى عليا: أبا تراب ، لأنه رآه نائما على التراب فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=655736 "اجلس أبا تراب" . وقد روي أن ذلك كان
بالمدينة ، رآه نائما في المسجد على التراب .
وفي غزاة [ذي] العشيرة وادع مدلج وحلفاءهم من
بني ضمرة ، ثم رجع ولم يلق كيدا .
[ ص: 91 ]