[غزوة السويق]
ومن الحوادث في هذه السنة:
غزوة السويق . وذلك أن
أبا سفيان حرم الدهن بعد
[ ص: 157 ] بدر حتى يثأر من محمد وأصحابه ، فخرج في مائتي راكب إلى أن بقي بينه وبين
المدينة ثلاثة أميال ، فقتل رجلا من الأنصار وأجيرا له ، وحرق أبياتا هناك وتبنا ، ورأى أن يمينه قد حلت ثم ولى هاربا .
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في أثره في مائتي رجل من [المهاجرين والأنصار] ،
واستخلف أبا لبابة بن عبد المنذر على المدينة ، فجعل
أبو سفيان ، وأصحابه يتخففون للهرب فيلقون جرب السويق ، وكانت عامة أزوادهم ، فأخذها المسلمون ، فسميت غزاة السويق فلم يلحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى
المدينة ، وكانت غيبته خمسة أيام .