فصل
قال مؤلف الكتاب:
قتل من المسلمين يوم أحد حمزة قتله وحشي ،
وعبد الله بن جحش قتله
أبو الحكم بن الأخنس ، nindex.php?page=showalam&ids=104ومصعب بن عمير قتله
ابن قميئة ، وشماس بن عثمان قتله
أبي بن خلف ، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا
الهبيب ، ووهب بن قابوس ، وابن أخيه
الحارث بن عقبة .
وقتل من الأنصار سبعون ، وقتل من المشركين ثلاثة وعشرون منهم .
ولما أراد المسلمون دفن قتلاهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=668244احفروا وأعمقوا وقدموا أكثرهم قرآنا " .
[ ص: 171 ]
قال المؤلف للكتاب: واختلف الناس ،
هل صلى على شهداء أحد أم لا على قولين .
وممن دفن في قبر واحد ، nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، وعمرو بن الجموح ، وسعد بن الربيع ، وخارجة بن زيد ، والنعمان بن مالك ، وعبدة بن الحسحاس ، وكان الناس قد حملوا قتلاهم إلى
المدينة فدفنوهم في نواحيها ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ردوا القتلى إلى مضاجعهم" ، فأدرك المنادي رجلا لم يكن دفن ، وهو
شماس بن عثمان المخزومي .
أخبرنا
أبو غلاب محمد بن الحسن الماوردي ، قال: أخبرنا
المطهر بن عبد الواحد المرابي ، قال: أخبرنا
جعفر ، قال: أخبرنا
أبو جعفر أحمد بن محمد المرزباني ، قال: حدثنا
إبراهيم بن يحيى بن الحكم الحروري ، قال: أخبرنا
لوين ، قال: أخبرنا
شريك ، عن
الأسود بن قيس ، عن
نبيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=100628قتل أبي وخالي يوم أحد فحملتهما أمي على بعير فأتت بهما المدينة ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ردوا القتلى إلى مصارعهم" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : ولما أمر رسول الله بدفن القتلى ، قال: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=104994انظروا عمرو بن الجموح ، وعبد الله بن عمرو بن حرام . فإنهما كانا متصافيين في الدنيا فاجعلوهما في قبر واحد ، فلما احتفر معاوية القناة أخرجا وهما ينثيان كأنما دفنا بالأمس .
ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى المدينة ، فلقيته حمنة بنت جحش [فنعي لها أخوها عبد الله بن جحش] فاسترجعت واستغفرت له ثم نعي لها خالها nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب ، فاسترجعت واستغفرت له ، ثم نعي لها زوجها nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير ، فصاحت وولولت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن زوج المرأة منها لبمكان" ، لما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها ، وصياحها على زوجها .
أخبرنا المحمدان:
nindex.php?page=showalam&ids=13594ابن ناصر ، وابن عبد الباقي ، قالا: أخبرنا
أحمد بن أحمد ، قال: حدثنا
محمد بن هارون ، قال: أخبرنا
محمد بن حميد ، قال: أخبرنا
[ ص: 172 ] عبد الرحمن بن معين ، قال: حدثنا
الفضل بن فضالة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=913171لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة وقالوا: قتل محمد حتى كبرت الصوارخ في نواحي المدينة ، فخرجت امرأة من الأنصار ، فاستقبلت بأخيها وأبيها وزوجها ، لا أدري بأيهم استقبلت أولا ، فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا؟ قالوا: أخوك وأبوك وزوجك وابنك ، قالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: أمامك ، حتى ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ، ثم قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبالي إذ سلمت من عطب .
قال مؤلف الكتاب: ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ناول سيفه فاطمة ، فقال:
"اغسلي عن هذا دمه يا بنية" .