ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
99 -
أم رومان بنت عامر بن عويمر :
تزوجها
الحارث بن سخبرة ، فولدت له
الطفيل ثم مات فتزوجها
أبو بكر ، وأسلمت
بمكة قديما ، وبايعت . وولدت
لأبي بكر رضي الله عنه:
عبد الرحمن ، و
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وهاجرت إلى
المدينة ، وكانت صالحة ، وتوفيت في ذي الحجة من هذه السنة .
أنبأنا
أبو بكر بن عبد الباقي ، قال: أنبأنا
أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا
أبو [ ص: 292 ] عمرو بن حيويه ، قال: أخبرنا
أحمد بن معروف ، قال: حدثنا
الحسين بن الفهم ، قال:
أخبرنا
محمد بن سعد ، قال: أخبرنا
عفان ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ، قال :
لما دليت أم رومان في قبرها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان" ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها .
100 -
عتبة بن أسيد بن جابر ، أبو بصير:
وكان حليفا
لبني زهرة ، أسلم
بمكة قديما فحبسه المشركون عن الهجرة ، وذلك قبل عام
الحديبية ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ، وقاضى قريشا على ما قاضاهم عليه وقدم المدينة أفلت أبو بصير من قومه فسار على قدميه سعيا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب الأخنس بن شريق ، وأزهر بن عبد عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فيه أن يرده إليهم على ما اصطلحوا عليه ، وبعثاه مع خنيس بن جابر ، فخرج خنيس ومعه مولاه كوثر فدفعه إليهما فخرجا به ، فلما كانا بذي الحليفة عدى أبو بصير على خنيس فقتله ، [وهرب كوثر حتى قدم المدينة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فرجع أبو بصير] فقال: وفت ذمتك يا رسول الله ، دفعتني إليهم فخشيت أن يفتنوني عن ديني فامتنعت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكوثر: "خذه فاذهب به" فقال: إني أخاف أن يقتلني ، فتركه ورجع إلى مكة ، فأخبر قريشا بما كان . وخرج أبو بصير إلى العيص فنزل ناحية على طريق قريش إلى الشام ، فجعل من بمكة من المحتبسين يتسللون إلى أبي بصير ، فاجتمع عنده منهم قريب من سبعين ، فجعلوا لا يظفرون بأحد من قريش إلا قتلوه ، ولا بعير لهم إلا اقتطعوها ، فكتبت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم: ألا أدخل أبا بصير وأصحابه إليه فلا حاجة لنا بهم ، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بصير أن يقدم عليه مع أصحابه ، فجاءه الكتاب وهو يموت ، فجعل يقرأه ويقبله ويضعه على عينيه ، فمات وهو في يديه ، فغسله أصحابه وصلوا عليه ودفنوه هناك وبنوا عند قبره مسجدا ، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فترحم عليه . [ ص: 293 ]