وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان بالجناب قد واعدهم عيينة بن حصن ليكون معهم ليزحفوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد ، فعقد له لواء وبعث معه ثلاثمائة رجل ، فساروا الليل وكمنوا النهار حتى أتوا إلى يمن وجبار ، فدنوا من القوم فأصابوا لهم نعما كثيرا وتفرق الرعاء ، فحذروا الجمع فتفرقوا ولحقوا بعلياء بلادهم ، وخرج بشير في أصحابه حتى أتى محالهم فيجدها وليس فيها أحد ، فرجع بالنعم وأصاب منهم رجلين فأسروهما وقدم بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلما فأرسلهما] . [ ص: 304 ]