ومن الحوادث
سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى خضرة ، وهي أرض محارب بنجد في شعبان
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا قتادة ومعه خمسة عشر رجلا إلى غطفان ، وأمره أن يشن عليهم الغارة ، فسار الليل وكمن النهار ، فهجم على حاضر منهم عظيم فأحاط بهم وقاتل منهم رجال ، فقتلوا من أشرف لهم واستاقوا [النعم ، فكانت] الإبل مائتي بعير ، والغنم ألفي شاة ، وسبوا سبيا كثيرا ، وجمعوا الغنائم ، فأخرجوا الخمس فعزلوه ، وقسموا ما بقي على أهل السرية ، فأصاب كل رجل اثنا عشر بعيرا ، فصار في سهم أبي قتادة جارية وضيئة فاستوهبها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوهبها له ، فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لمحمية بن جزء . وكانت غيبتهم خمس عشرة ليلة