nindex.php?page=hadith&LINKID=930694كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه وفد أهل اليمن ، فقالوا: يا رسول الله ، لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ، فقال: "وما هما؟" ، قالوا: أقبلنا نريدك حتى إذا كنا [ ص: 357 ] بموضع كذا وكذا أخطأنا الماء ، فكنا لا نقدر عليه ، فانتهينا إلى موضع طلح وسمر ، فانطلق كل رجل منا إلى أصل شجرة ليموت في ظلها ، فبينا نحن في آخر رمق إذا راكب قد أقبل ، فلما رآه بعضنا تمثل بهذه الأبيات:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض في فرائضها دامي تيممت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الظل عرمضها طامي
فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ فقال بعضنا: امرؤ القيس ، فقال: هذه والله ضارج أمامكم ، وقد رأى ما بنا من الجهد ، فرجعنا إليها فإذا بيننا وبينها نحو من خمسين ذراعا ، وإذا هي كما وصف امرؤ القيس: عليها العرمض يفيء عليها الظل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك رجل مشهور في الدنيا خامل في الآخرة ، مذكور في الدنيا منسي في الآخرة ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار"