ذكر القسم الثالث وهو
ما حدث وآدم في الأرض
فمن ذلك أن
آدم حين نزل شكى حاله:
فروى
أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: لما رأى الله -عز وجل- عري
آدم وحواء أمره أن يذبح كبشا من الضأن [من] الأزواج الثمانية ، فذبحه ثم أخذ صوفه فغزلته
حواء فنسج آدم جبة لنفسه ، وجعل
لحواء درعا وخمارا ، فلبسا ذلك .
ثم أنزل عليه بعد العلاوة ، والمطرقة ، والكلبتان ، فنظر إلى قضيب نابت من حديد ، وأخذه ، فجعل يكسر أشجارا قد يبست بالمطرقة ، ثم أوقد على ذلك الغصن حتى ذاب ، [فكان أول شيء] ضربه مدية ، فكان يعمل بها ، ثم ضرب التنور الذي ورثه
نوح ، ونفرت منه الوحوش إلى البر ، وكان لباسهما من جلود الضأن والسباع .
[ ص: 212 ]
وروى
الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن
جبريل أتى
آدم بالجلم ، وأمره أن يجز الشاة ، ففعل فغزلته
حواء وحاكه
آدم فاتخذ منه عباءة لنفسه وأخرى
لحواء .
وروى
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن
جبريل أتى
آدم بالثورين وصمدهما له وأمره بالزراعة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: علم
آدم صنعة الحديد ، وأمر بالحرث فحرث وزرع ثم سقى حتى إذا بلغ حصده ، ثم داسه ، ثم طحنه . ثم عجنه ، ثم خبزه ، ثم أكله ، فلم يبلغ منه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ .
قال
سعيد : وأهبط إلى
آدم ثور أحمر فكان يحرث عليه ، ويمسح العرق عن جبينه .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر الطبري عن آخرين ، قالوا: جاع
آدم فاستطعم ربه ، فجاءه
جبريل بسبع حبات من حنطة فوضعها في يده ، فقال: ما أصنع بهذا ، قال: تتركه في الأرض ، ففعل فأنبته الله من ساعته ، ثم أمره فحصده ، ثم أمره فجمعه وفركه بيده ، ثم أمره أن يذريه ، ثم أتاه بحجرين فطحنه ، ثم أمره أن يخبزه ملة . [إن عجنه] ، وجمع له
جبريل الحجر والحديد فقدحه ، فخرجت النار ، فهو
أول من خبز الملة .