ذكر
ما هيج أمر القادسية
اجتمع
أهل فارس إلى
رستم والفيرزان ، فقالوا: قد وهنتما
أهل فارس ، وأطمعتما فيهم عدوهم ، وما بعد
بغداد وساباط وتكريت إلا المدائن ، والله لتجتمعان أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا شامت .
فقال
رستم والفيروزان لبوران بنت كسرى: اكتبي لنا نساء
كسرى وسراريه ، ونساء
آل كسرى وسراريهم . ففعلت ، فأرسلوا في طلبهن ، فاجتمعن فسألوهن عن ذكر من أبناء
كسرى ، فلم يوجد عندهن ، فقال بعضهن: لم يبق إلا غلام يدعى
يزدجرد من ولد
شهريار بن كسرى ، وأمه من
أهل بادوريا . وكانت في أيام
شيري حين قتل الذكور ، دلته في زبيل إلى أخواله ، فجاءوا به فملكوه وهو ابن إحدى وعشرين [سنة] ، واطمأنت فارس واستوثقت ، فكتب بذلك إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه ، فكتب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى عمال العرب؛ وذلك في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة مخرجه إلى الحج ، أن لا تدعوا أحدا له سلاح أو فرس أو نجدة أو رأي إلا انتخبتموه ، ثم وجهتم إلي ، والعجل العجل .
وحج بالناس عامئذ nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، وكان عامل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في هذه السنة على
مكة عتاب بن أسيد ، وعلى
الطائف nindex.php?page=showalam&ids=61عثمان بن أبي العاص ، وعلى
اليمن nindex.php?page=showalam&ids=120يعلى بن أمية ، وعلى
عمان واليمامة حذيفة بن محصن ، وعلى
البحرين nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي ، وعلى
الشام أبو عبيدة ، وعلى فرج
الكوفة وما فتح من أرضها
المثنى بن حارثة ، وكان على القضاء
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب . [ ص: 152 ]