168 -
عكرمة بن أبي جهل ، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم:
[أخبرنا
ابن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
الجوهري ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه ، قال:
أخبرنا
أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا
الحسين بن الفهم ، قال: حدثنا
محمد بن سعد ، قال: أخبرنا
محمد بن عمر ، قال: حدثني
أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن أبي حبيبة مولى الزبير] عن
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير ، قال:
لما كان يوم فتح مكة هرب nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل إلى اليمن ، وخاف أن يقتله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، [فجاءت زوجته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] وكانت امرأته أم حليم بنت الحارث بن هشام امرأة لها عقل ، وكانت قد اتبعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت له: إن ابن عمي عكرمة قد هرب منك [إلى اليمن] ، وخاف أن تقتله فأمنه ، قال: "قد أمنته بأمان الله ، فمن لقيه فلا يعرض له" فخرجت في طلبه ، فأدركته في ساحل من سواحل تهامة وقد ركب البحر ، فجعلت تلوح إليه وتقول: يا بن عم ، جئتك من عند أوصل الناس ، وأبر الناس ، وخير الناس ، لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك فأمنك ، فقال: أنت فعلت ذلك؟ قالت: نعم ، أنا كلمته فأمنك ، فرجع معها ، فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه:
"يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه ، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت" . [ ص: 156 ]
قال: فقدم عكرمة فانتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته معه متنقبة ، قال:
فاستأذنت على رسول الله فدخلت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقدوم عكرمة ، فاستبشر ووثب قائما على رجليه ، وما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رداء فرحا بعكرمة ، وقال: أدخليه ، فدخل ، فقال: يا محمد ، إن هذه أخبرتني أنك أمنتني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صدقت وأنت آمن" ، قال عكرمة: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، وقلت: أنت أبر الناس ، وأصدق الناس ، وأوفى الناس ، أقول ذلك وإني لمطأطئ الرأس استحياء منه ، ثم قلت: يا رسول الله ، استغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مركب أوضعت فيه أريد به إظهار الشرك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"اللهم اغفر لعكرمة كل عداوة عادانيها ، أو نطق بها أو مركب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك" ، فقلت: يا رسول الله ، مرني بخير ما تعلم فأعمله ، قال: "قل: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وجاهد في سبيله" ، ثم قال عكرمة: أما والله يا رسول الله ، لا أدع نفقة كنت أنفقتها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قتالا كنت أقاتل في صد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ، ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا يوم
أجنادين ، في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمله عام حج على
هوازن بصدقتها .
[قال
محمد بن سعد: وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16272عارم بن الفضل ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
أيوب] ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، قال:
لما كان يوم الفتح ركب
nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل البحر هاربا يجب بهم البحر ، فجعلت الصواري يدعون الله عز وجل ويوحدونه ، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله عز وجل ، قال: فهذا إله محمد الذي يدعونا إليه ، فارجعوا بنا ، فرجع فأسلم . وكانت امرأته أسلمت قبله وكانا على نكاحهما .
[قال
ابن سعد: وأخبرنا
موسى بن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11980أبو حذيفة النهدي ، قال: حدثنا
سفيان ، عن
أبي إسحاق ، عن
مصعب بن سعد] ، nindex.php?page=hadith&LINKID=665029عن nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل ، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم جئته: "مرحبا بالراكب المهاجر ، مرحبا بالراكب
[ ص: 157 ]
المهاجر" ، قلت: يا رسول الله ، لا أدع نفقة أنفقتها عليك إلا أنفقت مثلها في سبيل الله . [قال
ابن سعد: وأخبرنا
أبو سهل ، قال: حدثنا
داود] ، عن
هشام [بن يحيى] المخزومي ، قال: قال شيخ لنا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=698344لما قدم عكرمة المدينة جعل الناس يتنادون: هذا ابن أبي جهل ، هذا ابن أبي جهل ، فانطلق مؤايلا حتى دخل على أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت له: ما شأنك؟
قال: ما شأني ، لا أخرج إلى طريق ولا سوق إلا ينادى بي: هذا ابن أبي جهل ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خلال ذلك ، فذكرت له أم سلمة ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مقالته: "ما بال أقوام يؤذون الأحياء بشتم الأموات ، ألا لا تؤذوا الأحياء بشتم الأموات" . [قال
ابن سعد: وأخبرنا
سليمان ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة]: أن
nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل كان إذا أجهد اليمين ، قال: لا والذي نجاني يوم بدر ، وكان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ، ربي كتاب ربي .
169 -
عتاب بن أسيد:
ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وتوفي بها يوم مات
أبو بكر بالمدينة ، وكانا قد سما جميعا .
170 -
نعيم النحام بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف:
أسلم بعد عشرة ، وكان يكتم إسلامه ، وإنما سمي النحام؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=887862 "دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم" . ولم يزل
بمكة يحوطه قومه [لشرفه فيهم . فلما هاجر المسلمون إلى المدينة أراد الهجرة ، فتعلق به قومه] فقالوا: دن بأي دين شئت وأقم عندنا . فأقام [بمكة] إلى
[ ص: 158 ] سنة ست ، فقدم مهاجرا إلى المدينة ومعه أربعون من أهله ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاعتنقه وقبله .
وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما بعد
الحديبية ، وقتل يوم
اليرموك [شهيدا] في هذه السنة .
171 -
هشام بن العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم:
أسلم
بمكة قديما ، وهاجر إلى
الحبشة في الهجرة الثانية ، ثم قدم
مكة حين بلغه مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى
المدينة ، يريد اللحاق به ، فحبسه أبوه وقومه
بمكة حتى قدم
المدينة بعد
الخندق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فشهد ما بعد ذلك من المشاهد ، وكان أصغر سنا من أخيه
nindex.php?page=showalam&ids=13عمرو بن العاص ، وكان عمرو يقول: عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقبله وتركني .
[أخبرنا
محمد بن أبي طاهر ، أنبأنا
أبو إسحاق البرمكي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه ، أخبرنا
أحمد بن معروف ، أخبرنا
الحسين بن الفهم ، حدثنا
محمد بن سعد ، قال:
أخبرنا
محمد بن عمر ، قال: حدثني
مخرمة بن بكير ، عن أم بكر بنت]
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة ، قالت: كان
nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص رجلا صالحا ، لما كان يوم أجنادين رأى من المسلمين بعض النكوص عن عدوهم ، فألقى المغفر عن وجهه وجعل يتقدم في نحر العدو ، وهو يصيح: يا معشر ، المسلمين إلي إلي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص ، أمن الجنة تفرون؟ حتى قتل .
روى
محمد بن عمر: [وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن
خلف] بن معدان ، قال:
[ ص: 159 ] لما انهزمت
الروم يوم
أجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان إنسان ، فجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدموه وعبروه ، وتقدم
هشام بن العاص بن وائل ، فقاتلهم عليه حتى قتل ، ووقع على تلك الثلمة فسدها ، فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13عمرو بن العاص: أيها الناس ، إن الله قد استشهده ورفع روحه ، وإنما هو جثة ، فأوطئوه الخيل ، ثم أوطأه هو وتبعه الناس حتى قطعوه ، فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى العسكر ، كر إليه
nindex.php?page=showalam&ids=13عمرو بن العاص ، فجعل يجمع لحمه وأعضاءه وعظامه ، ثم حمله في نطع فواراه .
وكانت
وقعة أجنادين أول وقعة بين المسلمين والروم ، وكانت في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة
أبي بكر رضي الله عنه ، وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص .
172 -
[واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عزيز:
أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
دار الأرقم ، وشهد مع عبد الله بن جحش سريته إلى نخلة ، وقتل يومئذ
عمرو بن الحضرمي . وشهد
بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس له عقب] .
[ ص: 160 ]