ومن الحوادث في هذه السنة [ذكر الرمادة]
أن نفرا من المسلمين أصابوا الشراب ، فكتب
أبو عبيدة إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، كتابا وذكر فيه: إنا سألناهم فتأولوا ، وقالوا: خيرنا فاخترنا ، قال:
فهل أنتم منتهون ، فكتب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه إن المراد "فانتهوا" . فادعهم ، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم ، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين [جلدة] ، فسألهم فقالوا: حرام ، فجلدهم ثمانين [ثمانين] ، فندموا على لجاجتهم ، وقال: ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث ، فحدثت الرمادة في هذه السنة .
[ ص: 250 ]
وذلك أن الناس أصابهم جدب وقحط وجوع شديد حتى جعلت الوحش تأوي إلى الإنس ، وكانت الريح تسفي ترابا كالرماد ، فسمي ذلك العام
عام الرمادة ، وكان الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها ، وإنه لمعسر . فآلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ألا يذوق سمنا ولا لبنا ولا لحما حتى يحيى الناس ، وإن غلاما
nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر اشترى عكة من سمن ورطبا من لبن بأربعين ، ثم أتى بهما
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: تصدق بهما؛ فإني
أكره أن آكل إسرافا ، كيف يعنيني شأن الرعية إذا لم يمسسني ما مسهم .