202 -
شرحبيل بن حسنة ، وهي أمه ، وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو ، ويكنى أبا عبد الله :
هاجر إلى
الحبشة الهجرة الثانية ، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزوات ، وهو أحد الأمراء الذين عقد لهم
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق إلى
الشام ، وتوفي في هذه السنة بالشام وهو ابن سبع وستين سنة .
203 -
عامر بن عبد الله بن الجراح ، أبو عبيدة الفهري :
منسوب إلى
فهر قريش ، وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=200حبيب بن مسلمة الفهري ، وقد ينسب قوم إلى فهر الأنصار ، منهم
عبادة وأوس ابنا الصامت .
كان
أبو عبيدة نحيف البدن ، معروق الوجه ، خفيف اللحية طوالا ، أحنى ، أثرم الثنيتين . أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم ، وهاجر إلى
الحبشة في بعض الروايات ، ثم إلى
المدينة ، وشهد
بدرا وأحدا ، وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين انهزم الناس ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية في ثلاثمائة وبضعة عشر ، وألقى لهم البحر حوتا يقال له العنبر ، فأكلوا منه . وأقام ضلعا من أضلاعه ، ورحل بعيرا فأجازه تحته .
nindex.php?page=hadith&LINKID=661451وقدم أهل اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام ، فأخذ بيد أبي عبيدة وقال: هذا أمين هذه الأمة .
[أخبرنا
ابن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
الجوهري ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103ابن حيويه ، قال: أخبرنا
أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا
الحسين بن الفهم ، حدثنا
محمد بن سعد ، قال:
[ ص: 262 ]
أخبرنا
محمد بن عمر ، قال: حدثني
إسحاق بن يحيى ، عن
عيسى بن طلحة ] ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت:
سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: لما كان يوم أحد ورمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، فأقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنسان قد أقبل يطير طيرانا ، فقلت: اللهم اجعله طلحة حتى توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة بن الجراح بدرني فقال: أسألك بالله يا أبا بكر ، إلا تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتركته فأخذ بثنيته أحد حلقتي المغفر فنزعها ، فسقط على ظهره ، وسقطت ثنية أبي عبيدة . ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى ، فسقطت فكان أبو عبيدة في الناس أثرم .
توفي
أبو عبيدة في طاعون عمواس ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة .
204 -
العاص بن سهيل بن عمرو ، ويكنى أبا جندل :
أسلم قديما
بمكة فقيده أبوه ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الحديبية أقبل يرسف في قيده ، فقال سهيل: هذا أول ما أقاضيك عليه ، فرده فأفلت ومضى إلى
أبي بصير بالعيص ، فكانوا يتعرضون عير قريش ، فمات أبو بصير ، فقدم
أبو جندل فلم يغز مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى توفي ثم خرج إلى الشام فجاهد فتوفي في طاعون عمواس .
205 -
[عتبة بن مسعود بن حبيب ، أخو عبد الله بن مسعود لأبيه وأمه:
وكان قديم الإسلام
بمكة ، وهاجر إلى
الحبشة الهجرة الثانية ، ثم قدم فشهد
أحدا والمشاهد بعدها ، ومات في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وصلى عليه] .
206 -
عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن حطمة ، وهو عمير القاري :
وكان قديم الإسلام ضرير البصر ،
وكانت عصماء بنت مروان تؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ص: 263 ] وتحرض عليه وتعيب الإسلام وتقول في ذلك الشعر ، فلما غاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ببدر نذر عمير إن الله رد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سالما أن يقتل عصماء ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بدر أتاها عمير في جوف الليل فقتلها ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لا ينتطح فيها عنزان" . وكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال:
إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي" . وكان
عمير يؤذن لقومه .
207 -
الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو محمد :
أمه
أم الفضل ، وهي لبابة الكبرى ، وهو أسن ولد
العباس ، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
مكة وحنينا وثبت معه يومئذ حين انهزم الناس فيمن ثبت معه من أهل بيته ، وشهد معه حجة الوداع ، وأردفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وراءه وكان من جملة
من حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتولى دفنه ، ثم خرج بعد ذلك إلى الشام مجاهدا ، فمات في ناحية الأردن في هذه السنة .
208 - [
عدي بن أبي الزغباء ، واسم أبي الزغباء سنان بن سبيع :
بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع
بسبس بن عمرو الجهني طليعة يتجسسان خبر العير ، فوردا بدرا فوجدا العير قد مرت وفاتتهما - فرجعا فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وشهد عدي
بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وتوفي في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وليس له عقب .
209 -
عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان ، يكنى أبا عبد الرحمن :
ويروى أنه كان في الثمانية الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأنصار
بمكة فأسلموا .
وشهد العقبتين ، وتوفي وهو ابن خمس وستين سنة] .
[ ص: 264 ]
210 -
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب ، أبو عبد الرحمن :
كان طوالا أبيض حسن الثغر ، براق الثنايا ، عظيم العينين ، مجموع الحاجبين ، جعدا قططا . شهد العقبة مع السبعين .
وآخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وشهد
بدرا وهو ابن عشرين سنة ، أو إحدى وعشرين ، وشهد
أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله . صلى الله عليه وآله وسلم . وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى
اليمن في ربيع الآخر سنة تسع من الهجرة ، وشيعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوصاه بحسن الخلق ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على
اليمن ، ولما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل فأخذه الطاعون ، فجعل يقول وهو يغمى عليه: وعزتك إنك لتعلم أني أحبك ، جزعني ما أردت .
[أخبرنا
محمد بن أبي طاهر ، قال: أنبأنا
أبو إسحاق البرمكي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمرو بن حيويه ، أخبرنا
أحمد بن معروف ، حدثنا
الحسين بن الفهم ، حدثنا
محمد بن سعد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ] ، عن
الحارث بن عميرة ، قال: إني لجالس عند
معاذ وهو يموت ، فهو يغمى عليه مرة ، ويفيق مرة ، فسمعته يقول عند إفاقته: اخنق خنقك ، فوعزتك إني أحبك .
[قال
ابن سعد: وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، قال: سمعت]
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب يقول:
قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب : لو أدركت nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل فاستخلفته فسألني عنه ربي لقلت: رب سمعت نبيك يقول: "إن العلماء إذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة حجر" . [ ص: 265 ]
[أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13594ابن ناصر ، أخبرنا
المبارك بن عبد الجبار ، قال: أخبرنا
أحمد بن عبد الله الأنماطي ، أخبرنا
أبو حامد أحمد بن الحسين المروزي ، أخبرنا
أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15464الهيثم بن عدي ، حدثنا
محمد بن راشد الخزاعي ] ، عن
محفوظ بن علقمة ، عن أبيه: أن
معاذا كان يأكل تفاحا ومعه امرأة له وغلام ، فأكلت امرأته نصف تفاحة ثم ناولت الغلام نصفها ، فأوجعها ضربا . ورأى امرأته تطلع من كوة فأوجعها ضربا .
توفي
معاذ في طاعون عمواس بناحية
الأردن من
الشام وهو ابن ثمان وثلاثين سنة .
وقيل: ثلاث وثلاثين سنة
211 -
محلم بن جثامة بن قيس :
[أخبرنا
محمد بن عبد الباقي البزاز ، أخبرنا
أبو محمد الجوهري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمرو بن حيويه ، أخبرنا
ابن معروف ، حدثنا
ابن الفهم ، حدثنا
محمد بن سعد ، أخبرنا
محمد بن عمر ، قال: حدثنا
يزيد بن قسيط ، عن أبيه] ، عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=703601لما وجهنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أبي قتادة الأنصاري إلى بطن أطم ، فبينا نحن ننظر أطم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي ، فسلم علينا بتحية الإسلام ، فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيره ومتاعا ووطيا من لبن ، فلما لحقنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل فيه القرآن: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا الآية . قال
محمد بن عمر : وحدثنا غير
عبد الله بن يزيد ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=701014لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحنين صلى يوما الظهر ثم تنحى إلى شجرة فقام إليه عيينة بن بدر وهو سيد قيس يطلب دم عامر بن الأضبط ، فقام الأقرع بن حابس يدفع عن محلم؛ لمكان خندف ، [ ص: 266 ] فاختصما بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يأخذ الدية" . فأبى عيينة ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبلوها ، فقال الناس لمحلم: ائت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لك ، فقام وعليه حلة قد تهيأ فيها للقصاص حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعيناه تدمعان ، فقال: يا رسول الله ، قد كان من الأمر ما بلغك ، وإني أتوب إلى الله فاستغفر لي ، فقال: ما اسمك؟ قال: محلم بن جثامة ، قال: قتلته بسلاحك في غيرة الإسلام ، اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة ، بصوت عال أنفذ به الناس ، فعاد فقال: قد كان الذي بلغك ، وإني أتوب إلى الله فاستغفر لي ، فعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصوت عال: "اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة" ثلاثا . فقام من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتلقى دموعه بفضل ردائه . فقال ضمرة الأسلمي: كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرك شفتيه بالاستغفار ، ولكنه أراد أن يعلم الناس قدر الدم عند الله ، وكان ضمرة قد شهد ذلك اليوم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : لما مات
محلم بن جثامة لفظته الأرض بعد دفنه ، ثم دفنوه فلفظته الأرض ، فطرحوه فأكلته السباع .
وقال
الحسن : إنها لتقبل ممن هو شر منه ، ولكن الله أحب أن يريكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : نزل
محلم حمص وتوفي بها .
[ ص: 267 ]