ثم دخلت سنة ست وعشرين
فمن الحوادث فيها:
أن
عثمان أمر بتجديد أنصاب الحرم ، وزاد في المسجد الحرام ، [ووسعه] وابتاع من قوم ، وأبى آخرون فهدم عليهم ، ووضع الأثمان في بيت المال ، فصاحوا على
عثمان ، فأمر بهم إلى الحبس ، وقال: أتدرون ما جرأكم علي؟ ما جرأكم علي إلا حلمي ، قد فعل هذا بكم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فلم تصيحوا به . ثم كلمه فيهم
عبد الله بن خالد بن أسيد ، فأخرجوا .
وفي هذه السنة:
جرت خصومة بين سعد nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، فعزل
عثمان سعدا . وقيل: كان ذلك في سنة خمس وعشرين . وقيل: في سنة ثلاث [وعشرين] .
[أخبرنا
محمد بن الحسين ، وإسماعيل بن أحمد قالا: أخبرنا
ابن النقور قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15183المخلص قال: أخبرنا
أحمد بن عبد الله قال: حدثنا
السري بن يحيى ، قال: حدثنا
شعيب قال: حدثنا
سيف بن عمر ] ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال: كان أول ما نزغ الشيطان من
أهل الكوفة -وهو أول مصر- أن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص استقرض من
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود من بيت المال مالا ، فأقرضه ، فلما تقاضاه لم يتيسر عليه ، فارتفع بينهما الكلام .
[ ص: 361 ]
[وحدثنا
سيف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم قال: كنت جالسا عند
سعد ، فأتى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقال
لسعد: أد المال الذي قبلك . فقال له سعد: هل أنت إلا عبد من
هذيل . قال: [وأنت] ابن حمينة . فطرح سعد عودا في يده ، وكانت فيه حدة ، ورفع يديه وقال: اللهم رب السموات والأرض . فقال عبد الله: قل خيرا ولا تلعن . فقال سعد: أما والله لولا اتقاء الله عليك لدعوت عليك دعوة لا تخطئك . فولى الآخر سريعا ، [فخرج] .
[وحدثنا
سيف ، عن
القاسم بن الوليد ، عن
المسيب بن عبد خير بن عبد الله بن حكيم قال]: لما وقع بين
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وسعد الكلام غضب عليهما
عثمان ، وانتزعها من
سعد وعزله ، وأقر عبد الله ، واستعمل
الوليد بن عقبة ، فقدم
الكوفة ، فلم يتخذ لداره بابا حتى خرج من
الكوفة .
وفي هذه السنة:
حج بالناس عثمان رضي الله عنه .