ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين
فمن الحوادث فيها:
غزوة
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية حصن المرأة من أرض
الروم من ناحية
ملطية ، في قول
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي .
وفيها .
غزوة
عبد الله بن سعد بن أبي سرح إفريقية الثانية حين نقض أهلها العهد .
وفيها:
قدم
عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس إلى
خراسان حين انتقض أهلها ، ونبعه
ابن عامر ، وفتح عليهم .
وفيها سير
عثمان رضي الله عنه من
أهل العراق من سير إلى
الشام فسير
جماعة من أهل الكوفة كانوا يذكرون عثمان ويسبون سعدا ، فكتب
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص إلى
عثمان في أمرهم ، فكتب إليه ابعثهم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، فلما ذهبوا إليه رأى منهم ما لا يصلح ، فأبعدهم عنه ، فرجعوا إلى
الكوفة ، فضج
أهل الكوفة منهم فسيروا إلى
حمص ، ومن القوم
مالك بن الحارث الأشتر ،
وثابت بن قيس النخعي ،
وكميل بن زياد ، وزيد بن صوحان ، وجندب بن زهير ، وعروة بن الجعد ، وعمرو بن الحمق .
[ ص: 41 ]
وسير جماعة من
أهل البصرة إلى
الشام أيضا ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=15757حمران بن أبان ، وكان قد تزوج امرأة في عدتها ، فنكل به
عثمان وفرق بينهما وسيره إلى
أهل البصرة .
أخبرنا
محمد بن الحسين ،
وإسماعيل ، قالا: أخبرنا
ابن النقور ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15183المخلص ، قال: حدثنا
أحمد بن عبد الله ، قال: حدثنا
السري بن يحيى ، قال: حدثنا
شعيب ، قال: حدثنا
سيف ، عن
محمد ، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة: أن
عثمان سير
nindex.php?page=showalam&ids=15757حمران بن أبان حين تزوج امرأة في عدتها وفرق بينهما وضربه وسيره إلى
البصرة ثم أذن له فقدم عليه
المدينة ، وقدم معه قوم سعوا
بعامر بن عبد قيس ، أنه لا يرى التزويج ، ولا يأكل اللحم ، ولا يشهد الجمعة ، وكان
عامر منقبضا ، وعمله كله مستعبر ، فكتب إلى
عبد الله بن عامر بذلك ، فألحقه
بمعاوية . فلما قدم عليه وافقه وعنده ثريدة ، فأكل أكلا غريبا ، فعرف أن الرجل مكذوب عليه ، فقال: يا هذا ، هل تدري فيما أخرجت؟ قال: لا ، قال: أبلغ الخليفة أنك لا تأكل اللحم وقد عرفت أنك مكذوب عليك ، وأنك لا ترى التزويج ولا تشهد الجمعة .
قال: أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المسجد ثم أرجع في أوائل الناس ، وأما التزويج ، فإني خرجت وأنا يخطب علي ، وأما اللحم فقد رأيت ، ولكني كنت امرأ لا آكل ذبائح القصابين منذ رأيت قصابا يجر شاة إلى مذبحها ، ثم وضع السكين على حلقها ، وما زال يقول: النفاق النفاق حتى وجبت . قال: فارجع ، قال: لا أرجع إلى بلد استحل أهله مني ما استحلوا ، ولكني أقيم بهذا البلد الذي اختاره الله لي . وكان يكون في السواحل ، وكان يلقى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية فيقول له: حاجتك؟ فيقول: لا حاجة لي ، فلما أكثر عليه قال: ترد علي من حر
البصرة لعل الصوم أن يشتد علي شيئا ، فإنه يخف علي في بلادكم .
وفي هذه السنة:
حج
عثمان بالناس ، وولد
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
[ ص: 42 ]