صفحة جزء
[من انهزم يوم الجمل فاختفى ومضى في البلاد]

ومضى الزبير في صدر يوم الهزيمة راحلا نحو المدينة وكر عليه ابن جرموز ، فطعنه فدق صلبه وأخذ رأسه .

ودخلوا على عائشة ، فقالت: والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .

ودخلوا على علي فقال: لوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة .

وبلغ قتلى يوم الجمل عشرة آلاف ، نصفهم من أصحاب علي ، ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد ألفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر ألفان وخمسمائة ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل .

وقتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة آلاف ، ولم ير يوم كان أكثر من يد مقطوعة ، ورجل مقطوعة لا يدرى من صاحبها منه . وقتل من أهل البصرة يومئذ عشرة آلاف من أصحاب علي خمسة آلاف ، وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخا كلهم قد قرأ القرآن ، سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن

التالي السابق


الخدمات العلمية