وفي هذه السنة
طرد أهل الكوفة عبد الرحمن بن أم الحكم
وذلك أنه أساء السيرة فيهم ، فطردوه ، فلحق
بمعاوية وهو خاله ، فقال له : أوليك خيرا منها
مصر ، فولاه ، فتوجه إليها ، وبلغ
معاوية بن حديج السكوني الخبر ، فخرج إليه واستقبله على مرحلتين من
مصر ، فقال له : ارجع إلى خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل
الكوفة .
فرجع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، ثم أقبل
nindex.php?page=showalam&ids=8044معاوية بن حديج وافدا ، فدخل عليه وعنده
أم الحكم ، فقالت : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا
nindex.php?page=showalam&ids=8044معاوية بن حديج ، قالت : لا مرحبا به ، "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " فقال : على رسلك يا
أم الحكم ، أما والله لقد تزوجت فما أكرمت وولدت فما أنجبت ، أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا فيسير فينا كما سار في إخواننا من أهل
الكوفة ما كان الله ليريه ذلك ، ولو فعل ذلك لضربناه ضربا يطأطئ منه ، فقال لها
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية : كفى .