[ ص: 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين
[تتمة سنة إحدى وستين]
[تتمة ذكر من توفي من الأكابر]
410 -
nindex.php?page=showalam&ids=4137شيبة بن عثمان بن أبي طلحة:
أخبرنا
أبو بكر بن أبي طاهر ، قال: أخبرنا
أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13103أبو عمر بن حيويه ، قال: أخبرنا
ابن معروف ، قال: حدثنا
ابن الفهم ، قال: حدثنا
محمد بن سعد ، قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي عن أشياخ له: كان
شيبة بن عثمان يحدث عن إسلامه فيقول:
ما رأيت أعجب مما كان فيه من لزوم ما مضى عليه آباؤنا من الضلالات ، فلما كان يوم الفتح دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة عنوة ، قلت: أسير مع قريش إلى هوازن بحنين فعسى إن اختلطوا أن أصيب من محمد غرة فأثأر منه ، فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها ، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا اتبع محمدا ما اتبعته أبدا ، فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بغلته ، وأصلت السيف فدنوت أريد ما أريد منه ، ورفعت سيفي فرفع لي شواظ من نار كالبرق حتى كاد يمحشني ، فوضعت يدي على بصري خوفا عليه ، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فناداني: "يا شيب ، ادن مني" ، فدنوت منه فمسح صدري وقال: "اللهم أعذه من الشيطان" . فوالله لهو كان ساعتئذ أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي ، فأذهب الله ما كان بي ، ثم قال: "ادن فقاتل" فتقدمت أمامه [ ص: 4 ] أضرب بسيفي ، الله يعلم أني أحب أن أقيه بنفسي كل شيء ، ولو لقيت تلك الساعة أبي لو كان حيا لأوقعت به السيف ، فلما تراجع المسلمون وكروا كرة واحدة ، قربت بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوى عليها ، فخرج في أثرهم حتى تفرقوا في كل وجه ، ورجع إلى معسكره ، فدخل خباءه ، فدخلت عليه ، فقال: "يا شيبة ، الذي أراد الله بك خير مما أردت بنفسك" ، ثم حدثني بكل ما أضمرت في نفسي مما لم أكن أذكره لأحد قط ، فقلت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، ثم قلت: استغفر لي يا رسول الله ، فقال: غفر الله لك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: كان
عثمان بن أبي طلحة يلي فتح
البيت إلى أن توفي ، فدفع ذلك إلى
nindex.php?page=showalam&ids=4137شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، وهو ابن عمه ، فبقيت الحجابة في ولد
شيبة .
411 -
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم:
صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه ، ولم يزل
بالمدينة إلى عهد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، ثم تحول إلى
دمشق فابتنى بها دارا ، وتوفي بها في خلافة
يزيد [بن معاوية] ، وإليه أوصى .
412 -
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة بنت الحارث ، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تزوجها في عمرة القضية بسرف ، بعد أن خرج من
مكة ، وبنى بها هناك ، واتفق أنها ماتت هناك في هذه السنة .
413 -
الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، أبو وهب:
قتل
عقبة يوم بدر صبرا ، وأسلم الوليد يوم فتح
مكة ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات
بني المصطلق وخزاعة ، وكانوا قد أسلموا وبنوا المساجد بساحاتهم ، فخرجوا
[ ص: 5 ] يتلقونه بالسلاح ، [فظنهم محاربين ، فرجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لما رأوه لقوه بالسلاح] ومنعوا الصدقة ، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليهم بعثا ، وبلغهم ذلك ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سله هل ناطقنا أو كلمنا حتى رجع ونحن قوم مؤمنون ، فنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمهم:
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة [49: 6] الآية .
وولاه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر صدقات بني تغلب ، وولاه عثمان
الكوفة بعد
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ثم عزله عنها ، فلم يزل
بالمدينة حتى بويع
علي ، فخرج إلى
الرقة فنزلها معتزلا
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية ، فمات بها ، وقبره على خمسة عشر ميلا من الرقة ، كان له هناك ضيعة فمات بها .
[ ص: 6 ]