وفي هذه السنة اشتدت شوكة الخوارج بالبصرة وفيها قتل نافع بن الأزرق ، وذلك أن
عبيد الله بن عبد الله بن معمر بعث أخاه
عثمان إلى
ابن الأزرق في جيش فلقيهم بموضع في
الأهواز يقال له: دولاب ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وقتل
نافع بن الأزرق ، ثم أمرت
الخوارج غيره ، وجاءهم المدد ، وقوي القتال ، وقتل خلق من المؤمنين ، وقدم
nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب بن أبي صفرة على تلك الحال معه عهده على
خراسان من قبل
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، فسأله المسلمون أن يلي الحرب ، فأبى ، فكتبوا على لسان
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير إلى
المهلب أن يلي قتال
الخوارج ، فقال: إني لا أسير إليهم إلا أن تجعلوا لي ما غلبت عليه ، وتعطوني
[ ص: 41 ] من بيت المال ما أقوى به ، وأنتخب من فرسان الناس ووجوههم من أحببت ، فقال أهل
البصرة : لك ذلك .
وجاءت
الخوارج ، فخرج إليهم فدفعهم عن
البصرة ، وما زال يدفعهم ويتبعهم ، ثم التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا حتى انهزم الناس إلى
البصرة ، فنادى
المهلب: إلي عباد الله ، ثم هجم على القوم ، فأخذ عسكرهم وما فيه ، وقتل
الأزارقة قتلا عنيفا ، وخرج فلهم إلى
كرمان وأصبهان ، وأقام
المهلب بالأهواز ، وكتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بما ضمن له ، فأجاز ذلك .
وقيل: إن
وقعة الأزارقة كانت سنة ست وستين .