صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

461 - الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله ، أبو عمرو:

وهو ابن أخي علقمة بن قيس ، وهو أكبر من علقمة .

روى عن أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، وابن مسعود ، ومعاذ ، وسلمان ، وأبي موسى وعائشة . ولم يرو عن عثمان شيئا . وكان يصوم الدهر ، فذهبت إحدى عينيه ، وكان لسانه يسود من شدة الحر ، فيقال له: لا تعذب هذا الجسد ، فيقول: إنما أريد له الراحة .

أخبرنا ابن ناصر ، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد ، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمرو البرمكي ، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز بن مردك ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال: حدثنا أبو حميد الحمصي ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد ، قال: حدثنا يزيد بن عطاء ، عن علقمة بن مرثد ، قال: كان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة ، يصوم حتى يخضر ويصفر ، فلما احتضر بكى ، فقيل له: ما هذا الجزع؟ فقال: ما لي لا أجزع ، ومن أحق بذلك مني ، والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز وجل لأهمني الحياء منه مما قد صنعت . إن الرجل ليكون بينه [ ص: 168 ] وبين الرجل الذنب الصغير ، فيعفو عنه فلا يزال مستحييا منه . قال: ولقد حج الأسود ثمانين حجة .

توفي الأسود بالكوفة في هذه السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية