وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها
وأول الشعر:نأتك بليلى دارها لا تزورها وشطت نواها واستمر مريرها
يقول رجال لا يضيرك حبها بلى كل ما شف النفوس يضيرها
أظن بها خيرا وأعلم أنها ستنعم يوما أو يفك أسيرها
حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من الغر الغوادي مطيرها
أبيني لنا لا زال ريشك ناعما ولا زلت في خضراء دان بريرها
أرى اليوم يأتي دون ليلى كأنما أتت حجج من دونها وشهورها
أرتنا حياض الموت ليلى وراقنا عيون نقيات الحواشي تديرها
ألا يا صفي النفس كيف تقولها لو أن طريدا خائفا يستجيرها
علي دماء البدن إن كان بعلها يرى لي ذنبا غير أني أزورها
وقد زعمت ليلى بأني فاجر لنفسي تقاها أو عليها فجورها
فإن تمنعوا ليلى وحسن حديثها فلن تمنعوا عيني البكا والقوافيا
فهلا منعتم إذ منعتم كلامها خيالا يمسينا على النأي هاديا
يلومك فيها اللائمون نصاحة فليت الهوى باللائمين مكانيا
لعمري لقد أسهرتني يا حمامة العقيق وقد أبكيت ما كان باكيا
ذكرتك بالغور التهامي فأصعدت شجون الهوى حتى بلغن التراقيا
فآليت أبكي بعد توبة هالكا وأحفل إذا دارت عليه الدوائر
لعمرك ما بالقتل عار على الفتى إذا لم تصبه في الحياة المعايرة