وفي هذه السنة هلك قطري ، وعبد رب الكبير ، وعبيدة بن هلال ومن كان معهم من الأزارقة .
وقيل: بل كان هلاكهم في سنة ثمان وسبعين . وسبب هلاكهم أنهم لما اختلفوا ، وتوجه
قطري إلى
طبرستان ، ووجه
الحجاج جيشا مع
سفيان بن الأبرد ، فاتبعهم ، فلحق
قطريا في شعاب
طبرستان ، فقاتلوه فتفرق عنه أصحابه ، ووقع عن دابته في أسفل الشعب فتدهدى إلى أسفله . فأتاه علج من أهل البلد ، فقال له
قطري: اسقني ماء ، فقال: أعطني شيئا حتى أسقيك ، قال: ويحك ، والله ما معي إلا ما ترى من سلاحي ، فأشرف العلج عليه وحدر عليه حجرا عظيما فأصاب إحدى وركيه فأوهنه ، وصاح بالناس ، فأقبلوا فقتلوه .
فبعث
سفيان برأسه مع
أبي جهم بن كنانة الكلبي إلى
الحجاج ، ثم أتى به
عبد الملك ، ثم إن
سفيان أقبل إلى عسكر
عبيدة بن هلال وقد تحصن في قصر
بقومس فأحاط به وبأصحابه ، فجهدوا حتى أكلوا دوابهم ، ثم خرجوا فقاتلوه فقتلهم ، وبعث برءوسهم إلى
الحجاج .