فصل
في شأن البردة النبوية التي تداولها الخلفاء إلى آخر وقت
أخرج السلفي في «الطيوريات» بسنده إلى
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء أن
كعب بن زهير رضي الله عنه
لما أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته (بانت سعاد).. رمى إليه ببردة كانت عليه، فلما كان زمن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية رضي الله عنه.. كتب إلى كعب: (بعنا بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرة آلاف درهم) فأبى عليه، فلما مات كعب.. بعث معاوية إلى أولاده بعشرين ألف درهم، وأخذ منهم البردة التي هي عند الخلفاء إلى اليوم، وهكذا قال خلائق آخرون.
[ ص: 86 ] وأما
الذهبي .. فقال في «تاريخه»: (أما
البردة التي عند الخلفاء آل العباس.. فقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، في قصة غزوة
تبوك : إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى
أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم، فاشتراها
nindex.php?page=showalam&ids=14485أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار.
قلت: فكأن التي اشتراها
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية فقدت عند زوال دولة
بني أمية .
وأخرج الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في «الزهد»، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير رضي الله عنه:
(أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي، طوله أربع أذرع، وعرضه ذراعان وشبر، فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر)، في إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة.
وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوسا وركوبا، وكانت على
nindex.php?page=showalam&ids=15297المقتدر حين قتل، وتلوثت بالدم، وأظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون.