صفحة جزء
[ ]

وأسند الصولي عن محمد بن عمارة قال : كان للمهدي جارية شغف بها وهي كذلك ، إلا أنها تتحاماه كثيرا ، فدس إليها من عرف ما في نفسها ، فقالت : أخاف أن يملني ويدعني فأموت ، فقال المهدي في ذلك :


ظفرت بالقلب مني غادة مثل الهلال     كلما صح لها ود
ي جاءت باعتلال     لا لحب الهجر مني
والتنائي عن وصالي     بل لإبقاء على
حبي لها خوف الملال

وله في نديمه عمر بن بزيع :


رب تمم لي نعيمي     بأبي حفص نديمي
إنما لذة عيشي     في غناء وكروم
وجوار عطرات     وسماع ونعيم

قلت : شعر المهدي أرق وألطف من شعر أبيه وأولاده بكثير .

التالي السابق


الخدمات العلمية