عوجا بمغني طلل داثر بالخلد ذات الصخر والآجر والمرمر المسنون يطلى به
والباب باب الذهب الناضر وأبلغا عني مقالا إلى ال
ـمولى عن المأمور والآمر قولا له يا ابن ولي الهدي
طهر بلاد الله من طاهر [ ص: 478 ] لم يكفه أن حز أوداجه
ذبح الهدايا بمدى الجازر حتى أتى تسحب أوصاله
في شطن يفنى به الشائر قد برد الموت على جفنه
فطرفه منكسر الناظر
لم نبكيك لماذا للطرب يا أبا موسى وترويج اللعب
ولترك الخمس في أوقاتها حرصا منك على ماء العنب
وشنيف أنا لا أبكي له وعلى كوثر لا أخشى العطب
لم تكن تصلح للملك ولا تعطك الطاعة بالملك العرب
لم نبكيك لما عرضتنا للمجانيق وطورا للسلب
أتى طاهر لا طهر الله طاهرا فما طاهر فيما أتى بمطهر
فأخرجني مكشوفة الوجه حاسرا وأنهب أموالي وأحرق آدري
يعز على هارون ما قد لقيته وما مر بي من ناقص الخلق أعور
تذكر أمير المؤمنين قرابتي فديتك من ذي حرمة متذكر