[ ص: 487 ] [خلع المؤتمن وتوليته علي الرضا والخلاف في ذلك ]
وفي سنة إحدى ومائتين : خلع أخاه
المؤتمن من العهد ، وجعل ولي العهد من بعده
علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، حمله على ذلك : إفراطه في التشيع ، حتى قيل : إنه هم أن يخلع نفسه ويفوض الأمر إليه ، وهو الذي لقبه :
الرضا ، وضرب الدراهم باسمه ، وزوجه ابنته ، وكتب إلى الآفاق بذلك ، وأمر بترك السواد ولبس الخضرة ، فاشتد ذلك على
بني العباس جدا ، وخرجوا عليه وبايعوا
nindex.php?page=showalam&ids=12367إبراهيم بن المهدي ، ولقب :
المبارك ، فجهز
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون لقتاله ، وجرت أمور وحروب .
وسار
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى نحو
العراق ، فلم ينشب
علي الرضا أن مات في سنة ثلاث ، فكتب
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى أهل
بغداد يعلمهم أنهم إنما نقموا عليه بيعته
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي وقد مات ، فردوا جوابه أغلظ جواب ، فسار
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون ، وبلغ
nindex.php?page=showalam&ids=12367إبراهيم بن المهدي تسلل الناس من عهده ، فاختفى في ذي الحجة ، فكانت أيامه سنتين إلا أياما ، وبقي في اختفائه مدة ثماني سنين .
ووصل
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى
بغداد في صفر ، سنة أربع ، فكلمه
العباسيون وغيرهم في العود إلى لبس السواد وترك الخضرة ، فتوقف ، ثم أجاب إلى ذلك .
وأسند
nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي : (أن بعض آل بيته قالت له : إنك على بر أولاد
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب والأمر فيك . . . أقدر منك على برهم والأمر فيهم ! ! فقال : إنما فعلت ما فعلت; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر لما ولي . . . لم يول أحدا من
بني هاشم شيئا ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ثم
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان كذلك ، ثم ولي
nindex.php?page=showalam&ids=8علي :
فولى nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس البصرة ، وعبيد الله اليمن ،
ومعبدا مكة ،
وقثم البحرين ، وما ترك أحدا منهم حتى ولاه شيئا ، فكانت هذه في أعناقنا حتى كافأته في في ولده بما فعلت ) .