صفحة جزء
[شره أحمد بن خالد ]

وكان قد عرف شره أحمد بن أبي خالد ، فكان إذا وجهه في حاجة . . . غداه قبل أن يرسله .

ورفع إليه في قصة : (إن رأى أمير المؤمنين أن يجري على ابن أبي خالد نزلا; فإنه يعين الظالم بأكله ، فأجرى المأمون ألف درهم كل يوم لمائدته ) .

وكان مع هذا يشره إلى طعام الناس ، فقال دعبل الشاعر:


شكرنا الخليفة إجراءه على ابن أبي خالد نزله     فكف أذاه عن المسلمين
وصير في بيته شغله

وأخرج عن ابن أبي دؤاد قال : (سمعت المأمون يقول لرجل : إنما هو عذر أو يمين ، وقد وهبتهما لك ، ولا تزال تسيء وأحسن ، وتذنب وأغفر ، حتى يكون العفو هو الذي يصلحك ) .

وأخرج عن الجاحظ قال : (قال ثمامة بن أشرس : ما رأيت رجلا أبلغ من جعفر بن يحيى البرمكي والمأمون ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية