[إخفاء القاهر أمواله ومد يده للناس وموته]
وقال
المسعودي :
(أخذ nindex.php?page=showalam&ids=14964القاهر من مؤنس وأصحابه مالا عظيما، فلما خلع وسمل... طولب بها، فأنكر، فعذب بأنواع العذاب، فلم يقر بشيء، فأخذه
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي بالله فقربه وأدناه، وقال له: قد ترى مطالبة الجند بالمال، وليس عندي شيء، والذي عندك فليس بنافع لك، فاعترف به، فقال: أما إذ فعلت هذا... فالمال مدفون في البستان.
وكان قد أنشأ بستانا فيه أصناف الشجر، حملت إليه من البلاد، وزخرفه وعمل فيه قصرا، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي مغرما بالبستان والقصر، فقال: وفي أي مكان
[ ص: 602 ] المال منه؟ فقال: أنا مكفوف لا أهتدي إلى مكان، فاحفر البستان تجده.
فحفر
nindex.php?page=showalam&ids=14341الراضي البستان وأساسات القصر، وقلع الشجر، فلم يجد شيئا، فقال له: وأين المال؟ فقال: وهل عندي مال؟! وإنما كان حسرتي في جلوسك في البستان وتنعمك، فأردت أن أفجعك فيه، فندم الراضي وحبسه، فأقام إلى سنة ثلاث وثلاثين.
ثم أطلقوه وأهملوه، فوقف يوما بجامع
nindex.php?page=showalam&ids=15337المنصور بين الصفوف وعليه مبطنة بيضاء، وقال: تصدقوا علي فأنا من قد عرفتم، وذلك في أيام
nindex.php?page=showalam&ids=15227المستكفي ليشنع عليه، فمنع من الخروج إلى أن مات سنة تسع وثلاثين، في جمادى الأولى، عن ثلاث وخمسين سنة)
وكان له من الولد:
عبد الصمد، وأبو القاسم، وأبو الفضل، وعبد العزيز .