صفحة جزء
فصل

فيما وقع في خلافته

والذي وقع في أيامه من الأمور الكبار: تنفيذ جيش أسامة، وقتال أهل الردة، ومانعي الزكاة، ومسيلمة، وجمع القرآن.

أخرج الإسماعيلي عن عمر - رضي الله عنه - قال: (لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم... ارتد من ارتد من العرب، وقالوا: نصلي ولا نزكي، فأتيت أبا بكر فقلت: يا خليفة رسول الله، تألف الناس وارفق بهم، فإنهم بمنزلة الوحش، فقال: رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك؟ ! جبارا في الجاهلية خوارا في الإسلام؟ ! بماذا عسيت أن أتألفهم؟ بشعر مفتعل، أو بسحر مفترى؟ ! هيهات هيهات!! مضى النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي، والله، لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي وإن منعوني عقالا.

قال عمر: فوجدته في ذلك أمضى مني وأصرم وأدب الناس على أمور هانت على كثير من مؤنتهم حين وليتهم).

التالي السابق


الخدمات العلمية