[أسر غلام عز الدولة وفداؤه]
وفيها: كانت
وقعة بين عز الدولة وعضد الدولة، وأسر فيها غلام تركي لعز الدولة، فجن عليه واشتد حزنه، وامتنع من الأكل، وأخذ في البكاء، واحتجب عن الناس، وحرم على نفسه الجلوس في الدست، وكتب إلى
عضد الدولة يسأله أن يرد الغلام إليه، ويتذلل فصار ضحكة بين الناس، وعوتب فما ارعوى لذلك، وبذل في فداء الغلام جاريتين عوديتين كان قد بذل له في الواحدة مائة ألف دينار، وقال للرسول: (إن توقف عليك في رده... فزد ما رأيت ولا تفكر، فقد رضيت أن آخذه وأذهب إلى أقصى الأرض) فرده عضد الدولة عليه.
وفيها:
أسقطت الخطبة من الكوفة لعز الدولة وأقيمت لعضد الدولة.
وفيها:
مات المعز لدين الله العبيدي صاحب مصر، وأول من ملكها من
[ ص: 628 ] العبيديين، وقام بالأمر بعده ابنه
نزار، ولقب: العزيز.
وفي سنة ست وستين: مات المستنصر بالله الحكم بن الناصر لدين الله الأموي صاحب
الأندلس، وقام بعده ابنه
المؤيد بالله هشام .