[مواجهة بين مسعود والخليفة وأسر الخليفة]
وقال
الذهبي : (مات السلطان
محمود بن محمد بن ملكشاه سنة خمس وعشرين، فأقيم ابنه
داود مكانه، فخرج عليه عمه مسعود بن محمد فاقتتلا، ثم اصطلحا على الاشتراك بينهما، ولكل مملكة، وخطب لمسعود بالسلطنة
ببغداد، ومن بعده لداوود، وخلع عليهما، ثم وقعت بين الخليفة
ومسعود وحشة، فخرج لقتاله، فالتقى الجمعان وغدر بالخليفة أكثر عسكره، فظفر به
مسعود، وأسر الخليفة وخواصه، فحبسهم بقلعة بقرب همدان، فبلغ
أهل بغداد ذلك، فحثوا في الأسواق على رؤوسهم التراب، وبكوا وضجوا، وخرج النساء حاسرات يندبن الخليفة، ومنعوا الصلوات والخطبة).