عليك سلام الله يا خير من علا على منبر قد حف أعلامه النصر وأفضل من أم الأنام وعمهم
بسيرته الحسنى وكان له الأمر وأفضل أهل الأرض شرقا ومغربا
ومن جده من أجله نزل القطر [ ص: 667 ] لقد شنفت أسماعنا منك خطبة
وموعظة فصل يلين لها الصخر ملأت بها كل القلوب مهابة
فقد رجفت من خوف تخويفها مصر وزدت بها عدنان مجدا مؤثلا
فأضحى لها بين الأنام بك الفخر وسدت بني العباس حتى لقد غدا
يباهي بك السجاد والعلم البحر فلله عصر أنت فيه إمامه
ولله دين أنت فيه لنا الصدر بقيت على الأيام والملك كلما
تقادم عصر أنت فيه أتى عصر وأصبحت بالعيد السعيد مهنأ
تشرفنا فيه صلاتك والنحر
وجدت الورى كالماء طعما ورقة وأن أمير المؤمنين زلاله
وصورت معنى العقل شخصا مصورا وأن أمير المؤمنين مثاله
ولولا مكان الدين والشرع والتقى لقلت من الإعظام: جل جلاله